اتخذت أسعار الألماس الخام اتجاها صعوديا متتاليا، مع تأثير العقوبات المفروضة على أحد شركات التعدين العملاقة في العالم وتأثيرها على سلاسل التوريد.
يأتي ذلك، فيما كان من الممكن في السابق أن تتحول الصناعة إلى شركة دي بيرز De Beers العملاقة لإنتاج المزيد من الأحجار الكريمة عندما ينفد العرض – ولكن ليس هذه المرة.
وقفز سعر الألماس الخام الصغير – وهي الأحجار التي يتم جمعها في حلقة حول حجر السوليتير- بنحو 20% منذ بداية مارس، وفقاً لما نقلته “بلومبرغ” عن مصادر، واطلعت عليه “العربية.نت”.
ويعود السبب إلى أن شركات تقطيع الألماس والتلميع والتجار يكافحون من أجل الحصول على الأحجار بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على منافسة De Beers الروسية Alrosa PJSC، والتي تمثل حوالي ثلث الإنتاج العالمي.
وفي الوقت الذي قد ينظر إلى أن هذه فرصة تاريخية لشركة De Beers إذ يمكنها استغلال مخزوناتها الهائلة أو ببساطة تشعل طاقة التعدين الكامنة، فمنذ أكثر من 20 عاماً بقليل، كانت خزائن دي بيرز في لندن تحتوي على مخزونات من الألماس ربما تصل قيمتها إلى 5 مليارات دولار.
إلا أن تلك الأيام ولت، إذ لا تحمل الشركة الآن سوى مخزون بسيط وتعمل مناجمها بكامل طاقتها. وفرصة زيادة العرض لن تكون متاحة سوى بصورة بسيطة جداً قبل حلول عام 2024، عندما يتم الانتهاء من التوسع في منجمها الرئيسي في جنوب إفريقيا.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي بروس كليفر في مقابلة في كيب تاون: “من الصعب جداً أن نرى إنتاجاً جديداً. 30% من الإمدادات التي خرجت من السوق ليست مستدامة.
كما تنتج De Beers أيضاً عدداً قليلاً نسبياً من أنواع الألماس التي تتخصص Alrosa فيه مثل: الأحجار الكريمة الصغيرة والرخيصة التي تحيط بحجر مركز أكبر أو تُستخدم في المجوهرات المنخفضة التي تُباع في أماكن مثل Walmart أو Costco.
وبالنسبة للكثيرين في هذا القطاع، هذا يعني نقصاً متزايداً ما لم تتمكن Alrosa والمشترون التجاريون من إيجاد حل بديل.
وقال المصادر إن Alrosa ألغت صفقاتها الأخيرة في أبريل ومن غير المرجح أن تبيع أي كميات كبيرة مرة أخرى هذا الشهر. وأضافوا أنه من غير المؤكد متى ستكون الشركة قادرة على البيع بشكل طبيعي مرة أخرى، حتى عندما تبحث الشركة والبنوك والمشترون عن حلول.