أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة وحلفاءها أحرزوا تقدما في محادثات إيران النووية، لكن لا تزال هناك قضايا عالقة ومن غير الواضح ما إذا كانت ستُحل.
وقال سوليفان للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية أثناء توجه الرئيس جو بايدن إلى بروكسل “أحرزنا تقدما على مدى الأسابيع العديدة الماضية.. لا تزال بعض القضايا عالقة”.
كما أضاف أن “من غير الواضح إن كان سيتم تسويتها أو لا” لكن الحلفاء يحاولون استخدام الدبلوماسية لإعادة القيود على برنامج إيران النووي.
وكان سوليفان، أكد أمس الثلاثاء، أن إدارة الرئيس جو بايدن لن تعود للاتفاق النووي إذا لم تنفذ إيران التزاماتها.
وقال “للعربية/الحدث”، “الأمر يعود لطهران لاتخاذ قرارات صعبة لإتمام الاتفاق النووي”.
وبحسب مصدر مطّلع على سير المفاوضات الجارية في فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، فإنّ أحد أبرز الملفات العالقة هو إصرار طهران على أن تسحب واشنطن من القائمة الأميركية السوداء لـ “المنظمات الإرهابية الأجنبية” الحرس الثوري الإيراني.
وأدرجت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب الحرس الثوري الإيراني على هذه القائمة في 2019 بعد عام من قرار الرئيس الجمهوري الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق. فيما أبدى الرئيس الديموقراطي جو بايدن رغبته في العودة الى الاتفاق، بشرط أن تعود طهران للامتثال لكامل الالتزامات التي تراجعت عنها في أعقاب انسحاب واشنطن منه.
وبدأ الجانبان في نيسان/أبريل 2021 في فيينا مفاوضات غير مباشرة لإعادة تفعيل الاتفاق، بمشاركة الأطراف الذين لا يزالون منضوين فيه (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين). وأجمع المعنيون على أن المباحثات المعلّقة راهنا بلغت مرحلة فاصلة تقلّصت فيها نقاط الخلاف الى حدودها الدنيا.
والأسبوع الماضي، أشار منسّق الاتحاد الأوروبي المكلّف بإدارة مباحثات إحياء الاتفاق النووي إنريكي مورا إلى أن المفاوضات بلغت مرحلة كتابة “الهوامش”، أي أن النص الأساسي أنجز بشكل شبه كامل.
وتسعى تلك المحادثات الدولية المستمرة منذ 11 شهرا لإعادة السلطات الإيرانية إلى الامتثال لقيود الاتفاق على أنشطتها النووية التي تتقدم بسرعة، فضلا عن إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه عام 2018 خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.