اتهم مجلس أمن إقليم كردستان العراق ميليشيا حزب الله بتنفيذ هجوم الطائرة المسيرة الذي استهدف مدينة أربيل، مساء أمس الأربعاء. واعتبر في بيان أصدره اليوم الخميس، أن “الهجوم الإرهابي الذي وقع الليلة الماضية على أربيل يشكل استمرارا للهجمات التي تُنفذ بهدف الضغط على إقليم كردستان”.
كما أشار الى أن الطائرة المسيرة التي اُستخدمت بالهجوم وجهت من بلدة “پردي”، من قبل ميليشيا حزب الله.
إلى ذلك، ذكر أن عدة مواقع رسمية تابعة لقوة إقليمية، في إشارة إلى إيران، زعمت كما في المرات السابقة، أن الهجوم استهدف سيارة للموساد الإسرائيلي.
إلا أنه شدد على أنها “مجرد أكاذيب يروجونها لخداع رأيهم العام”، مؤكدا أن سكان أربيل والمنطقة، الذين شاهدوا بأعينهم موقع ونوع الهجوم، اعتبروا تلك الأخبار مضحكة، ومصدرا للسخرية، وفق تعبيره.
وكانت طائرة مسيرة انفجرت في مدينة أربيل شمال العراق أمس الأربعاء، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص وإلحاق أضرار بعدة سيارات.
فيما كشف بيان لمديرية مكافحة الإرهاب في الإقليم أن الطائرة المسيرة الملغومة انفجرت على طريق صلاح الدين الساعة 9:35 مساء بالتوقيت المحلي.
في حين أكد مصدران أمنيان، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، أن الطائرة المسيرة أُسقطت. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني كان استهدف الشهر الماضي أيضاً، منطقة في شمال أربيل، زعم التلفزيون الرسمي الإيراني أنها تضم قواعد “إرهابيين”.
وفي مارس الماضي كذلك، هاجم الحرس الثوري أربيل بعشرات الصواريخ الباليستية في هجوم لم يسبق له مثيل على عاصمة إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي، في رسالة إلى الولايات المتحدة وحلفاءها.
كما استهدف ما لا يقل عن ثلاث هجمات أخرى مصافي النفط في أربيل منذ هجوم مارس، لكن لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عنها.
وخلال السنوات الماضية شهد العراق العديد من الهجمات الصاروخية أو عبر المسيرات، استهدفت قواعد تضم جنودا أميركيين يعملون ضمن التحالف الدولي، على الرغم من انسحاب القوات الأميركية منذ نحو سنتين، واقتصار مهمتها على الاستشارة والتدريب للقوات العراقية.
وغالبا ما تتهم واشنطن الفصائل والميليشيات المسلحة الموالية لإيران بتنفيذ تلك الهجمات