ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، أن إسرائيل نفذت “اعتداء” بالصواريخ على محيط ريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، فيما أفادت مصادر العربية بأن الهجوم الإسرائيلي استهدف موقع رصد يستخدمه حزب الله.

وقالت الوكالة “اعتداء إسرائيلي بالصواريخ على محيط بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي”، وأضافت أن الأضرار الناجمة عن الهجوم “اقتصرت على الماديات”. وأضافت أن الأضرار الناجمة عن الهجوم “اقتصرت على الماديات”، بينما وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق.

وتشن إسرائيل منذ عدة سنوات هجمات على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث أنهت قوات مدعومة من طهران، ومنها جماعة حزب
الله اللبنانية، وجودها منذ انتشارها لمساعدة الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية التي اندلعت عام 2011.

وتسبّبت ضربات شنّتها إسرائيل قبل أيام في محيط دمشق بمقتل 9 مقاتلين بينهم 5 جنود سوريين، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما كان الإعلام الرسمي السوري أحصى مقتل 4 عسكريين.

وقال المرصد إن القصف استهدف 5 مواقع على الأقل تابعة بمعظمها لمجموعات موالية لطهران، وتسبب بتدمير مخازن ذخائر وأسلحة، موضحاً أن حصيلة القتلى هي الأعلى جراء قصف إسرائيلي منذ مطلع العام.

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ العام 2011 تسبّب بمقتل حوالي نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، طالت مواقع للجيش السوري، وأهدافا إيرانية، وأخرى لحزب الله اللبناني.

ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرّر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.