بعدما لوحت روسيا، بنشر أسلحة نووية بطريقة غير مباشرة في بحر البلطيق، بهدف تعزيز دفاعاتها، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، اليوم الخميس، أن تهديدات موسكو ليست بالجديدة، مضيفة أنها “لا تزيد اتحادنا إلا قوة”.
وتابعت في تغريدة عبر حسابها في “تويتر”، “للسويد وفنلندا حرية اختيار مستقبلهما دون تدخل.. بريطانيا ستدعم أي قرار يتخذانه”.
جاءت هذه التصريحات ردا على تجديد موسكو تحذيراتها، خوفاً من توسع حلف شمال الأطلسي، لاسيما مع احتمال انضمام السويد وفنلندا إليه.
فقد لوح ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، باتخاذ بلاده مزيداً من الإجراءات في بحر البلطيق، من أجل تعزيز دفاعاتها.
بل هدد بإمكانية نشر أسلحة نووية بطريقة غير مباشرة، قائلا بحسب ما أفادت وكالة رويترز، لا داعي للحديث عن دول البلطيق “الخالية من الأسلحة النووية”.
كما أضاف “لا يمكن أن يكون هناك حديث عن وضع دول خالية من الأسلحة النووية في بحر البلطيق، إذ يجب استعادة التوازن”، وفق قوله.
يأتي هذا فيما تخشى دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) التي كانت سابقا ضمن الاتحاد السوفيتي وكانت من آخر الدول التي انضمت لحلف الأطلسي بعد توسعه عام 2004، من أن ترد موسكو على خطوة توسع الناتو وانضمام فنلندا والسويد إليه لزيادة الضغط على الروس جراء عمليتهم العسكرية في أوكرانيا، على أراضي إحدى تلك الدول، في سيناريو شبيه بالسيناريو الأوكراني.
يشار إلى أن فنلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، والتي تتبع رسمياً مع السويد نهج عدم الانحياز، شريكان مقرّبان للناتو.
إلا أن هلسنكي تتطلع إلى حسم قرارها بشأن الانضمام إلى الحلف قبل نهاية يونيو، وفق ما أكّدت يوم الجمعة الماضي رئيسة الوزراء سانا مارين.
وكانت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا سرعت مسألة انضمام البلدين إلى الحلف، على الرغم من أن موسكو أكدت أكثر من مرة رفضها توسع الحلف، معتبرة أن من شأن ذلك أن يهدد أمنها.