قالت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الاثنين، إن ناشطاً بيئياً أميركياً من أصل إيراني كان محتجزاً في سجن إيراني، نُقل الآن إلى موقع سكني.
وكان مراد طهباز، الذي يحمل أيضاً الجنسية البريطانية وتقول عائلته إنه ولد في بريطانيا، قد أعيد إلى السجن يوم الجمعة بعد حصوله على تصريح بالخروج يوم الأربعاء.
ووجّهت شقيقته نداء لإطلاق سراحه بعد أن سُمح لاثنين من مزدوجي الجنسية البريطانيين بمغادرة إيران الأسبوع الماضي.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد قالت يوم الجمعة إن إيران أبلغتها بأن طهباز (66 عاماً) أُعيد إلى سجن إيفين من أجل وضع سوار في الكاحل، وإن الحكومة البريطانية تأمل في السماح له بالخروج خلال الساعات المقبلة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان، اليوم الاثنين: “تم نقل مراد الآن من سجن إيفين إلى موقع سكني في طهران”.
وأضاف: “نواصل الضغط على السلطات الإيرانية على أعلى المستويات للسماح له بالعودة إلى الوطن على الفور وفاءً من الحكومة الإيرانية بالتزامها بذلك”.
وبدأ طهباز، المصاب بالسرطان، إضراباً عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه كما قالت شقيقته الإثنين لهيئة الإذاعة البريطانية “بي. بي. سي”.
وبحسب شقيقته ترانه، فقد قيل للعائلة إن شقيقها كان ضمن الاتفاق الذي أدى الأسبوع الماضي الى الافراج عن نازنين زاغاري-راتكليف وانوشه آشوري اللذين اعتقلا في ايران لعدة سنوات بعد الحكم عليهما باتهامات لطالما قاما بنفيها.
وقالت إن شقيقها “لا يزال يستخدم كبيدق في لعبة شطرنج”، مضيفةً: “هو في حالة يأس ونحن في حالة يأس ولم نعد نعرف ما نقوم به”.
ومراد طهباز مصاب بالسرطان وأصيب بكورونا مرتين و”خسر 40 كلغ من وزنه”، كما قالت شقيقته.
وأضافت “لا نعرف من نصدق” موضحةً “نواصل دعوة الحكومة (البريطانية) لمساعدتنا واستخدام النافذة الحالية للضغط من أجل الافراج عنه فوراً وبدون شروط”.
وقالت “نشعر بأنه تم التخلي عنا، ولا نعلم كم من الوقت سيستغرق ذلك”، معبرةً عن مخاوفها من أن يتم نسيان ملف شقيقها بسبب الوضع الدولي الذي تطغى عليه الحرب في أوكرانيا.
وألقت السلطات الإيرانية القبض على طهباز في عام 2018 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهم “التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي الإيراني” والتجسس لصالح الولايات المتحدة.