كررت روسيا تحذيرها الغرب من إرسال قوات دولية إلى أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، تعليقا على فكرة إرسال قوات حفظ سلام تابعة للناتو إلى أوكرانيا، إن هذا سيكون خطوة متهورة وخطيرة، وقد تؤدي إلى عواقب وخيمة يصعب إصلاحها.
كما أضاف أن بلاده تجري على الأراضي الأوكرانية “عملية عسكرية وبالتالي، فإن أي تماس محتمل بين القوات الروسية وقوات الناتو يمكن أن يؤدي إلى عواقب يصعب إصلاحها”.
بدوره حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في وقت سابق، من أن هذه الخطوة قد تؤدي صدام مباشر بين روسيا والناتو.
كما أشار إلى أن المسؤولين البولنديين، الذين يعلنون عن الحاجة إلى إرسال مثل تلك القوات معروفون بـ “تحركاتهم غير الاعتيادية” التي تهدف إلى إثارة “مشكلة كبيرة”.
يذكر أن روسيا دأبت قبل أشهر عدة من إطلاق عمليتها في أوكرانيا، على التحذير من مسألة توسع الناتو في الشرق الأوروبي، ما تعتبره خطاً أحمر بالنسبة لأمنها.
ولعل من الأسباب الرئيسية التي دفعتها إلى تنفيد الهجوم على الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي مساعي الأخيرة إلى الانضمام إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي على السواء.
كما حذرت على مدى الأسابيع الماضية من دعم كييف بالسلاح النوعي أو حتى المقاتلين الغربيين، وأكدت أيضا أن أي تحرك من قبل أي دولة عضو ضمن الحلف الأطلسي لدعم أوكرانيا ميدانيا، سيعتبر عملاً عدائيا، بما قد يوسع المعارك، ويأخذها إلى ما لا تحمد عقباها.
أتت تلك التصريحات الروسية حينها بالتزامن مع تنامي المخاوف الغربية من توسع الصراع، ما قد يشي باندلاع حرب عالمية ثالثة، ما دفع الناتو لاحقا إلى التأكيد أنه ليس منخرطاً ضمن هذا النزاع عسكريا، إلا أن دوله ما فتئت تقر حزم العقوبات على موسكو.