ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن شركة “روساتوم” الروسية للطاقة النووية، أن طاقمين أوكرانيين يقومان بإدارة وتشغيل محطتي تشيرنوبل وزابوريجيا النوويتين الخاضعتين الآن لسيطرة قوات روسية.
وذكرت الشركة في بيان اليوم السبت، أن إمدادات الكهرباء الخارجية عادت إلى محطة تشيرنوبل المعطلة بمساعدة متخصصين روس.
وأضافت أن الأنشطة التي تكفل سلامة المحطتين تتم بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكدت شركة روساتوم “تنفيذ جميع التدابير اللازمة لضمان التشغيل الآمن” لمحطات الطاقة النووية الأوكرانية، مضيفةً أنها على “اتصال وثيق” مع إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جهته، قال ميخائيل أوليانوف مندوب روسيا في فيينا، إن موسكو تتواصل عن كثب مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن السلامة والأمن في محطتي تشيرنوبل وزابوريجيا النوويتين بأوكرانيا.
ونقل أوليانوف عن شركة روساتوم القول، إن إدارة وتشغيل المحطتين يتم من قبل موظفين أوكرانيين، فيما تقوم مجموعة من الخبراء الروس بتقديم “المساعدة الاستشارية” لهم.
من جهتها، أعلنت الوكالة النووية الأوكرانية “إينيرجوتوم” أن مسؤولين من شركة “روساتوم” النووية الروسية العملاقة وصلوا الجمعة إلى محطة “زابوريجيا” التي تعرّضت لقصف روسي في 4 مارس وبات الروس يسيطرون عليها مذاك.
وكتبت الوكالة عبر تلغرام، أن 11 موظفا من “روساتوم” وصلوا إلى المحطة، وهي الأكبر في أوروبا، بقيادة مهندسين من محطات الطاقة الروسية في بالاكوفو.
وقال المهندسون للموظفين الأوكرانيين إنهم أُرسلوا “لتقييم مستوى الإشعاع” و”المساعدة في إصلاح المحطة” بعد القصف الذي تعرّضت له مطلع مارس، بحسب “إينيرجوتوم”.
إلا أن رفض الطاقم الأوكراني التعاون مع الروس كان أيضاً أحد أسباب مجيئهم، وفق الوكالة.
وأضافت “إينيرجوتوم” أن واحداً من الروس الذين وصلوا إلى المحطة مع المهندسين وقدّم نفسه على أنه المسؤول الجديد عن الإدارة العسكرية المدنية المحلية، أكد للطاقم أن المحطة باتت تُعتبر أراضي روسية وتابعة لوكالة “روساتوم” الروسية.
وقصفت دبابات روسية في الرابع من مارس محطة “زابوريجيا”، ما تسبب بحريق وأثار خشية من حدوث كارثة.
وتضمّ المحطة التي افتُتحت عام 1985، ستة مفاعلات VVER-1000 ذات تصميم سوفياتي، وتتمتع بقدرة تقارب 6000 ميغاواط تكفي لتأمين التيار الكهربائي لنحو أربعة ملايين منزل.
في الأوقات العادية، تنتج المحطة خُمس التيار الكهربائي في أوكرانيا ونحو نصف الطاقة النووية.