بعد أيام على الغارة الإسرائيلية التي ضربت مطار دمشق الدولي ما أدى إلى تعليق الرحلات الجوية، على ما ذكرت وزارة النقل السورية، ليل الجمعة الماضي، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في لقاء مع السفير الإسرائيلي لدى موسكو، ألكسندر بن تسفي، عن قلقه.
وأكد المسؤول الروسي أن تبريرات الجانب الإسرائيلي للغارة غير مقنعة.
كما أشار بيان للخارجية الروسية في أعقاب الاجتماع الذي عقد اليوم في موسكو، إلى أن روسيا أعربت عن قلقها الشديد من الهجوم الذي ألحق أضرارا بالمباني والمدرج ومعدات الملاحة الجوية ،وأنها بانتظار توضيحات إضافية.
وأكدت أن ذلك يأتي في إطار الآلية الروسية الإسرائيلية القائمة على منع وقوع حوادث خطيرة في الاتجاه السوري، وفق البيان.
وجددت تعهدها بانتهاج خط يمنع جواز تحويل الأراضي السورية إلى “ساحة مواجهة مسلحة لدول ثالثة”.
يشار إلى أن موسكو كانت أدانت بشدة، يوم الجمعة الماضي الغارة التي نفذها الطيران الإسرائلي على مطار دمشق الدولي.
بدورها، أعلنت وزارة النقل السورية، السبت، في بيان، خروج المهابط عن الخدمة بعد أن “تضررت في أكثر من موقع وبشكل كبير” إثر الغارة الإسرائيلية.
وأوضحت أن كوادرها في الطيران المدني والشركات الوطنية المختصة تعمل على إصلاح الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمطار، وسيتم فور إصلاحها والتأكد من سلامتها وأمانها، إعادة واستئناف الحركة التشغيلية للمطار المتوقفة منذ يوم الجمعة.
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الإسرائيلي طال مستودعات تابعة لميليشيا حزب الله وقوات إيرانية في محيط مطار دمشق. وأفاد بتصاعد ألسنة النيران من ثلاثة مواقع على الأقل، لافتاً إلى وقوع جرحى من دون تحديد عددهم أو جنسياتهم.
وبحسب المرصد، فإن المدرج المتضرر هو الوحيد الذي كان قيد الخدمة في المطار بعد تضرر المدرج الثاني وتوقفه عن الخدمة جراء ضربات إسرائيلية استهدفت شحنات ومستودعات أسلحة تابعة لميليشيا موالية لإيران في حرم المطار عام 2021.
فيما أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية ونشرت على تويتر، ثلاث مناطق متفرقة من الأضرار على كل من مدرجي المطار، أحدهما عسكري والآخر مدني.
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.