مع تعثر المفاوضات النووية من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015، اعتبرت فرنسا أن طهران أضاعت تلك الفرصة الذهبية.
وأوضحت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجاندر، في مقابلة مع العربية/الحدث اليوم الثلاثاء، أن السلطات الإيرانية لم تلتقط الفرصة الدبلوماسية المتاحة للتوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي.
كما أضافت أن هذا الاتفاق كان من المفترض أن يكون ضرورياً للأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين أيضا.
وأردفت قائلة: “لكن للأسف لاحظنا بموازاة ذلك أن إيران زودت نفسها بأجهزة طرد مركزي متقدمة وانتهكت التزاماتها في مجال الشفافية إزاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية“.
إلى ذلك، شددت على أن كل تلك التصرفات الإيرانية غير مقبولة، وقد أدانتها فرنسا مع شركائها في ألمانيا وبريطانيا في التاسع من هذا الشهر.
يذكر أن محادثات فيينا التي انطلقت في أبريل 2021 من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي كانت توقفت منذ مارس الماضي، بعد تعثر حل عدد من الملفات.
ليتفاقم الوضع أكثر بعد مع إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي قراراً أميركياً أوروبياً ينتقد إيران رسمياً لعدم تعاونها، وذلك بعد تقرير سابق الشهر الماضي أكدت فيه الوكالة عدم حصولها على “توضيحات” بشأن آثار يورانيوم مخصب عثر عليها في ثلاثة مواقع غير مصرح عنها في إيران.
فيما ردت طهران على قرار الوكالة يوم الأربعاء الماضي بإغلاق 27 كاميرا مخصصة لمراقبة أنشطتها النووية.