اشتهر الفنان المصري إبراهيم صلاح بنحته للخردة وتشكيل مجسمات لرموز مصرية وفرعونية، وصولاً لنحته لأول تمثال مصري من إطارات السيارات طوله 5 أمتار باستخدام 200 إطار ووصل وزنه لما يزيد عن الطن.
وفي حوار لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” مع الفنان إبراهيم صلاح حول تمثال الديناصور العملاق، الذي صنعه في منطقة جبل الطويلات بمدينة دهب بسيناء، أوضح أنه استغل المخلفات من الكاوتش وإطارات السيارات والبلاستيك، حيث استخدم ما يقرب 200 إطار سيارات لنحت تمثال “كينغ كونغ”.
وأشار صلاح إلى أن نحت التماثيل هو أحد أفضل الطرق للتخلص من إطارات السيارات من خلال تحويلها لتماثيل عملاقة بطريقة صديقة للبيئة، وجذب السياحة.
وتابع صلاح أن التمثال استغرق عمله 30 يومًا، باستخدام 200 من إطارات السيارات القديمة لإنهاء هذا المجسم الذي يبلغ طوله 7 أمتار، واستغرق التمثال خلال الشهر العمل يومياً لمدة وصلت لأكثر من 9 ساعات.
وأوضح صلاح أن اختياره لجبل الطويلات إحدى مناطق مدينة دهب التي تهتم بالتوجه لاستخدام استخدام الخامات الصديقة للبيئة.
وأكد صلاح أن اختياره لتمثال “كينغ كونغ”، لملاءمته للخامة المستخدمة والشكل العام للتمثال، لصعوبة ملاءمة الكاوتش لتكوين تمثال بشكل مناسب، خاصة أنها أول مرة في مصر يتم استخدام هذه الخامة لعمل تمثال بطول 5 أمتار. وقام صلاح بتجميع إطارات السيارات من الورش التي تتخصص في بيع هذه الإطارات المستعملة والمتهالكة منها، وليحصل على الكميات المناسبة للتمثال.
كما أن الإطارات من الخامات الصعبة في التشكيل، وأردت أن أثبت أن هذه الخامة يمكن استخدامها في أكثر من صناعة بدلاً من حرقها وتلويث البيئة، فهي خامة مهملة واستخدامها في مجسمات من أفضل الطرق لإعادة تدويرها.
يذكر أن النحات إبراهيم صلاح له العديد من المجسمات منها مفتاح الحياة وعجلة حربية من العصر الفرعوني، التي استخدم فيها المخلفات الصلبة مثل الحديد الخردة وإطارات وأعمدة إنارة متهالكة.