أعرب مشرعون أميركيون عن قلقهم إزاء استمرار التهديدات التركية ببدء توغل عسكري آخر في شمال سوريا.
وقالوا في بيان الأربعاء إن الغارات التركية السابقة تسببت بعرقلة العمليات الأميركية ضد تنظيم داعش.
كما شددوا على أن أي توغل تركي آخر سيتسبب بنتائج كارثية في شمال سوريا.
كذلك حضوا أنقرة على الامتناع عن أي عملية عسكرية في شمال سوريا.
يأتي ذلك بعد أن وجهت روسيا في وقت سابق الأربعاء انتقادات قوية إلى خطط أنقرة شن عملية عسكرية في الشمال السوري، معتبرة أنها عمل متهور قد يؤدي إلى تصعيد لا تحمد عقباه.
وأكد المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف أن بلاده تعتبر العملية التركية عملاً غير حكيم لأنها قد تتسبب في تصعيد الوضع وزعزعة الاستقرار، وفق ما نقلت وكالة تاس للأنباء.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعرب قبل أيام عن أمله في الحصول على دعم الحلفاء، في إشارة إلى روسيا والولايات المتحدة اللتين تعارضان تلك العملية. كما شدد على وجوب تفهمهم لمخاوف بلاده الأمنية، على الحدود مع سوريا.
فمنذ نهاية مايو الماضي لوحت أنقرة بتنفيذ عملية عسكرية جديدة في منطقتين شمال سوريا ضد مقاتلين أكراد تصنفهم “إرهابيين” بينهم وحدات حماية الشعب الكردية.
يذكر أن تركيا نفذت منذ 2016، 4 عمليات رئيسية في سوريا، استهدفت بشكل أساسي الوحدات الكردية، وسيطرت على مئات الكيلومترات من الأراضي، وتركزت تلك العمليات على شريط باتساع 30 كيلومتراً.
وتشمل مناطق الإدارة الذاتية الواقعة تحت “حكم الأكراد” في شمال وشرق سوريا، أجزاء من محافظات الحسكة، الرقة، حلب ودير الزور.