بالتزامن مع الحديث عن رفع الحرس الثوري الإيراني كأحد الشروط لإنعاش الاتفاق النووي مع إيران، كشفت إذاعة إيرانية معارضة أن قضية قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، الذي اغتيل بغارة أميركية، تعتبر “آخر عقبة” أمام إحياء الاتفاق.
فقد كشف مصدر مطلع على المحادثات النووية، أن “إلزام الحكومة الإيرانية بتعليق التحقيق في اغتيال سليماني هو أحد شروط واشنطن الرئيسية لشطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية”، وفق إذاعة “فردا” RadioFarda.
وأضاف المصدر أن “الأجهزة الأمنية الأميركية لديها معلومات مفصلة عن خطط طهران لاتخاذ إجراءات ضد بعض المسؤولين الحكوميين الأميركيين السابقين المتهمين بالتورط في اغتيال سليماني”.
كذلك أوضح أن “واشنطن في مثل هذه الظروف لا يمكنها الموافقة على طلب الحكومة الإيرانية بشطب الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية”.
وذكرت وسائل إعلام أميركية في الأيام الأخيرة في عدة تقارير أن عدم التوصل إلى حل وسط مع إيران بشأن الحرس الثوري قد يؤدي إلى انهيار محادثات فيينا.
وكان وزير الخارجية الإيراني، أمير عبداللهيان، كشف للمرة الأولى السبت الماضي، أن إسقاط التصنيف “الإرهابي” الأميركي عن الحرس من ضمن الأمور القليلة التي لا تزال تعيق التوصل لتوافق.
يذكر أن المحادثات النووية التي انطلقت في العاصمة النمساوية في أبريل الماضي (2021)، كانت توصلت بعد أشهر طويلة إلى مراحلها الأخيرة، وسط تفاؤل أوروبي بقرب إعادة إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب، معيدة فرض العديد من العقوبات على السلطات الإيرانية.