قالت “إتش.دي.إف.سي”، أكبر شركة لتمويل الإسكان في الهند، الأربعاء، إنها ستبيع 10% من حصتها في وحدتها “إتش.دي.إف.سي كابيتال” إلى وحدة تابعة لجهاز أبوظبي للاستثمار “أديا” مقابل 24.09 مليون دولار.
وتأتي الصفقة بعد أسبوعين من طرح “إتش.دي.إف.سي” و”بنك إتش.دي.إف.سي”، خطط اندماج لإنشاء عملاق للخدمات المالية.
وذكر البيان أن جهاز أبوظبي للاستثمار هو المستثمر الرئيسي في صناديق الاستثمار البديلة التي تديرها “إتش.دي.إف.سي كابيتال”.
تأسست “إتش.دي.إف.سي كابيتال” في عام 2016 وتدير صناديق أسهم خاصة تركز على قطاع العقارات في الهند، إلى جانب إدارة منصة تمويل تقارب قيمتها ثلاثة مليارات دولار.
وقال رئيس مجلس إدارة “إتش.دي.إف.سي” ديباك باريخ في بيان “الاستثمار الذي يضخه جهاز أبوظبي للاستثمار سيمكن إتش.دي.إف.سي كابيتال من الاستفادة من خبرة وتجربة الجهاز العالمية لإعطاء دفعة لإتش.دي.إف.سي كابيتال كي تصبح منصة استثمارية رائدة للمستثمرين العالميين والمحليين”.
ومؤخراً، وافقت شركة تمويل تنمية الإسكان، على شراء أحد أكثر البنوك قيمة في البلاد لإنشاء عملاق بقيمة 190 مليار دولار أمريكي، مسايرة لطفرة قروض الإسكان وإنفاق المستهلكين في أسرع الاقتصادات الرئيسية نمواً في العالم؛ حيث إنها تمنح قروضاً عقارية لأكثر من نصف مشتري المنازل في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 1.4 مليار نسمة، بحسب ما نقلته الخليج عن بلومببرغ.
وبهذه الصفقة ستمتلك الشركة 41% من بنك إتش دي إف سي (HDFC) الذي ساعدت في تأسيسه قبل 28 عاماً؛ وبعد الإعلان عن الصفقة قفزت أسهم الشركتين اللتين يقع مقرهما في مومباي؛ حيث ارتفعت الأسهم في شركة تمويل تنمية الإسكان بما يصل إلى 20%، وبنك إتش دي إف سي 14%.
وتمتلك الشركة أصولاً تبلغ قيمتها 6.23 تريليون روبية (82.3 مليار دولار) وقيمة سوقية تبلغ 66 مليار دولار، ولدى البنك أصول بقيمة 19.38 تريليون روبية وقيمة سوقية تبلغ حوالي 120 مليار دولار.
وجاءت الصفقة، والتي ستنشئ واحدة من أكبر كيانات الخدمات المالية في الهند، استجابة لاقتراح من قبل المنظم المصرفي لشركات التمويل غير المصرفية الكبيرة لتتحول إلى بنوك لتجنب تكرار أزمة “إقراض الظل” الهائلة التي حدثت في البلاد في عام 2018، خاصة أن خروج الهند من الوباء وتحسن سوق العمل أمران يساعدان على تعزيز الطلب وتحسين محافظ قروض التجزئة.