بعدما أثارت حادثة مقتلها استنكارا دولياً واسعاً، بدأ الجيش الإسرائيلي تحقيقاً في احتمال أن تكون الرصاصة التي قتلت الصحافية شيرين أبوعاقلة قد أطلقت من قبل أحد جنوده.
فقد أعلن مسؤول في الجيش الإسرائيلي، الخميس، فتح تحقيق بثلاث حوادث إطلاق نار منفصلة على صلة بجنوده، وذلك وفقاً لما نقله تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” .
واعتبر التقرير أن الاعتراف الإسرائيلي يعد بمثابة تراجع عن الإعلان الأولي الذي أفاد بأن “مسلحين فلسطينيين قتلوا الصحافية على الأرجح”، وفق الرواية الإسرائيلية.
في حين حمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس القوات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاة الصحافية الراحلة.
ودانت الرئاسة الفلسطينية الحادثة، مؤكدة أنها ستحول هذا الملف إلى محكمة الجنايات الدولية.
إلا أن إسرائيل أعلنت أن السلطة الفلسطينية رفضت عرضها لإجراء تحقيق مشترك، واتهمت السلطة بتوجيه ما اعتبرها “اتهامات عديمة الأساس”.
يشار إلى أن مراسلة قناة “الجزيرة” شيرين أبو عاقلة كانت توفيت صباح الأربعاء، متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها في منطقة الرأس خلال تغطيتها اقتحام قوات إسرائيلية لمخيم جنين.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مخيم جنين وحاصرت أحد المنازل وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحين، حيث أصيبت مراسلة الجزيرة شيرين، بالإضافة لإصابة الصحافي علي السمودي برصاصة حية في الظهر.
إلى ذلك، لاقت الحادثة إدانات عربية ودولية كبيرة، حيث نددت الجامعة العربية الاغتيال، داعية لملاحقة قتلة الصحفية، كما دعاء الاتحاد الأوروبي لإجراء تحقيق عاجل.
يذكر أن أبو عاقلة البالغة من العمر 51 عاماً، مراسلة الجزيرة منذ عام 1997، وعملت في مؤسسات عدة قبل ذلك غطت فيها أحداث فلسطين، من بينها إذاعتا “مونت كارلو” و”صوت فلسطين”. وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك في الأردن.