أصدر القضاء الإيراني حكماً بإعدام شخص دِين بقتل رجلَي دين في مدينة مشهد في شمال غربي إيران في أبريل الماضي، وفق ما أفاد متحدث قضائي الثلاثاء.
وقضى اثنان من رجال الدين وأصيب ثالث بجروح بعد طعنهم بالسكين في مشهد في أوائل شهر رمضان. وأوقفت قوات الأمن منفّذ الاعتداء.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية، مسعود ستايشي، في مؤتمر صحافي “تمت إدانة الشخص الذي طعن رجلي الدين في العتبة الرضوية في مشهد وحكم عليه بالإعدام”.
ووقع الهجوم في الخامس من أبريل في أكبر مجمع ديني في إيران والذي يتوجّه إليه آلاف الزوار يومياً.
ووفق وسائل الإعلام المحلية، نفّذ الهجوم شخص يدعى عبداللطيف مرادي، وهو أفغاني من أصول أوزبكية ويبلغ من العمر 21 عاماً.
وأشارت التقارير إلى أنه دخل بطريقة غير شرعية إلى إيران قبل نحو عام آتياً من باكستان، واستقر في مشهد، ثاني كبرى مدن إيران.
وأفاد ستايشي أن محامي المتهم “استأنف الحكم، ورفعت القضية للمحكمة العليا التي ستنتظر فيها بتأنٍّ”.
وقبل نحو أسبوع من حادثة الطعن في مشهد، قتل اثنان من رجال الدين السنّة بإطلاق نار في محافظة غلستان (شمالاً)، وفق ما أفاد مصدر قضائي.
وأشار المصدر في أواخر أبريل الماضي إلى أنه تم توقيف شخص يشتبه بضلوعه في عمل القتل، إضافة الى اثنين من المتواطئين معه، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الإيراني.
والهجمات على رجال الدين ومسؤولي الحكومة نادرة في إيران بعد أن شددت السلطات إجراءات الأمن وشنت حملة على المعارضة.
ومع ذلك لحقت إصابة طفيفة برجل دين محافظ بارز بعد أن هاجمه رجل بسكين بعد صلاة الجمعة في الأسبوع الماضي بمدينة أصفهان في وسط إيران.