مع تصاعد التوتر والخلاف بين روسيا والغرب على خلفية العملية العسكرية التي أطلقتها على أراضي أوكرانيا، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن الاتحاد الأوروبي “سيزيد بشكل كبير” دعمه العسكري لمولدوفا، مؤكدا أنه “من واجب” التكتل مساندة كيشيناو، بعد أيام على هجمات في إقليم ترانسدنيستريا الانفصالي الموالي لروسيا أثارت مخاوف من اتساع رقعة النزاع في أوكرانيا.
وقال ميشال في مؤتمر صحافي مع الرئيسة المولدوفية مايا ساندو في العاصمة كيشيناو، اليوم الأربعاء، بحسب ما نقلت فرانس برس، إن “الاتحاد الأوروبي متضامن بشكل كامل” مع مولدوفا
كما أكد أنه من واجب أوروبا مساعدة وزيادة دعمها لاستقرار مولدوفا وأمنها وسلامتها الإقليمية”.
إلى ذلك، أشار إلى أن الاتحاد يخطط هذا العام لزيادة دعمه بشكل كبير عبر تسليم معدات عسكرية إضافية للقوات المسلحة.
أتت تلك التصريحات بعد أكثر من أسبوع على وقوع ثلاث هجمات مسلحة استهدفت وزارة أمن الدولة في العاصمة تيراسبول، ومركزا للإذاعة، ووحدة عسكرية، في ترانسدنيستريا الانفصالي، ما دفع السلطات المحلية لرفع مستوى التهديد الإرهابي إلى “الأحمر”.
وتمتلك موسكو قوات في تلك المنطقة لحراسة أطنان من الذخيرة المخزنة فيها منذ ما قبل انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
كما لديها قوات لحفظ السلام هناك بعد صراع بين القوات الانفصالية وقوات مولدوفا.
إلى ذلك، تعتبر ترانسدنيستريا التي تحد أوكرانيا من الجنوب الغربي، غير معترف بها من قبل أي دولة عضو في الأمم المتحدة، على الرغم من أن لديها كيانها السياسي وبرلمانها وجيشها وجهاز شرطتها الخاص بها.
ففي حين يطالب الطرف المدعوم من روسيا الاعتراف بها كدولة مستقلة، تعدها مولدوفا جزءا منها.
وكانت مولدوفا، مثل أوكرانيا، سابقا جزءاً من الاتحاد السوفيتي حتى حل الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف الدولة الشيوعية المترامية الأطراف في التسعينيات. وقد فاقمت العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية مخاوفها الأمنية، من توسع الروس نحو حدودها.