كشف تقرير رسمي عرض الجمعة قبل قرار للسويد بشأن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن خطوة من هذا النوع للدولة الاسكندنافية ستقلل خطر نشوب نزاع في شمال أوروبا.
وقال التقرير الذي أعدته الحكومة والأحزاب السياسية إن “عضوية السويد في الناتو سترفع عتبة اندلاع نزاعات عسكرية، وبالتالي سيكون لها تأثير رادع في شمال أوروبا”، وفق فرانس برس.
فيما أكدت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي في مؤتمر صحافي: “رأينا أننا لن نتعرض لهجوم عسكري تقليدي رداً على الترشح المحتمل للناتو”.
يأتي ذلك بعد إعلان رئيس فنلندا ورئيسة وزرائها الخميس أنهما يؤيدان الانضمام إلى حلف الناتو، وأن قراراً رسمياً سيتخذ في نهاية الأسبوع، بعدما أحدثت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تحولاً سريعاً في الرأي العام في البلد.
وقال الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين في بيان مشترك إن “على فنلندا التقدم بطلب للانضمام إلى الناتو من دون تأخير”، بحسب فرانس برس.
كما أوضحا أن “عضوية الناتو ستعزز أمن فنلندا. وبانضمامها إلى الناتو، ستزيد فنلندا من قوة التحالف الدفاعي برمته”، مضيفين أن لجنة خاصة ستعلن قرار فنلندا الرسمي بشأن مسألة تقديم ترشيحها لعضوية الناتو الأحد.
غير أن نينيستو شدد على أن “الانضمام إلى الناتو لن يكون ضد أحد”، وسط تحذيرات روسية من عواقب سعي هلسنكي للانضمام إلى التحالف العسكري الغربي. وقال إن رده على روسيا سيكون “أنتم تسببتم بذلك”.
في المقابل توعدت روسيا فنلندا بـ”إجراءات رد تقنية عسكرية وأخرى”، في حال انضمامها إلى الناتو، ودعتها إلى تحمل عواقب اتخاذ مثل تلك الخطوة.
كما قالت الخميس إن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو سيجعلهما هدفاً عسكرياً محتملاً لروسيا.
يشار إلى أن العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الفائت، فاقمت مخاوف السويد وفنلندا على السواء، وشجعتهما على ما يبدو في تحول تاريخي على السعي للانضمام للناتو.