قال رئيس الأبحاث في الراجحي كابيتال، مازن السديري، إن الترابط بين سوق الأسهم السعودية، والأسواق العالمية، هو ترابط نسبي يرتفع وينخفض، ويعتمد على المخاطر المشتركة أو المصادر المؤثرة.
وأضاف السديري في مقابلة مع “العربية”، أنه منذ بداية العام كان هناك ارتفاعا في السوق السعودي، لأنه كان يوجد بداية تخوف من التضخم بشكل عام، مشيرا إلى أنه كان هناك زيادة في كثير من القطاعات التي تستطيع مواجهة التضخم.
ولفت إلى أنه بعد الحرب الروسية الأوكرانية، تغير السوق السعودي، وأصبح مثل الكثير من الأسواق العالمية يتأثر بالأحداث، حيث باتت القطاعات التي تشهد نموا مرتبطة بالأحداث مثل قطاع الطاقة والبتروكيماويات والمعادن.
وبيّن السديري أن أغلب القطاعات التي رفعت السوق السعودي، لم تكن خلال الأسبوعين الماضيين من القطاعات الرابحة، لافتا إلى أنها أثرت على السوق.
وأوضح أنه رغم ارتباط أسعار النفط باقتصاد السعودية، لكنها لم تكن الوحيدة التي أثرت على السوق، حيث كان هناك عوامل أخرى مؤثرة مثل أسعار المعادن وقطاع البنوك، مشيرا إلى أنه كون أسعار النفط عالية، لا يعني أن السوق لا يخضع لتصحيح.
وذكر السديري أن معظم التشاؤم والمخاوف عالميا، كان من ارتفاع أسعار البترول، كأسعار الطاقة التي أخذت تضغط على أكبر مراكز التضخم في العالم، مشددا على أهمية مراقبة السوق لأسعار النفط حتى لا تصل إلى درجة تربك الاقتصاديات العالمية.