اختتم مسؤولون من فرنسا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي زيارة مشتركة إلى العاصمة السودانية الخرطوم.
ودعا المسؤولون إلى إحراز تقدم فوري نحو حكومة انتقالية مدنية من خلال العملية السياسية التي تيسرها الآلية الثلاثية للأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي و”إيقاد” داعين أصحاب المصلحة السودانيين إلى المشاركة البناءة و الكاملة في العملية.
كذلك، حذر المسؤولون بحسب بيان مشترك نشر اليوم الجمعة، من أي اتفاق أو حكومة ناتجة عن إجراءات غير شاملة تفتقر إلى المصداقية لدى الجمهور السوداني والمجتمع الدولي وشددوا على أهمية العمل لتهيئة بيئة مواتية لنجاح العملية السياسية.
كما أعرب المسؤولون عن قلقهم البالغ إزاء إعادة تنصيب أعضاء النظام السابق مرة أخرى بجانب التدهور السريع للاقتصاد السوداني.
و شددوا على أن الدعم المالي الدولي للحكومة السودانية، بما في ذلك الإعفاء من الديون، لا يمكن أن يتحقق الا بإنشاء حكومة مدنية ذات مصداقية.
في حين أعربوا عن قلقهم من احتمال خسارة السودان مليارات الدولارات في المساعدات التنموية من البنك الدولي و تعرض برنامج صندوق النقد الدولي الخاص بالسودان للخطر حال لم يتم إنشاء حكومة مدنية ذات مصداقية.
يذكر أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان جدد أمس، التزام الحكومة الكامل بالحوار للتوصل إلى توافق سياسي.
ودعا البرهان المبعوثين الدوليين لدعم وتشجيع الأحزاب السياسية وأطراف العملية السياسية في البلاد للوصول إلى توافق وطني يفضي لتشكيل حكومة لإدارة الفترة الانتقالية والوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة بنهايتها.
يشار إلى أنه منذ مطلع أبريل الحالي، أفيد عن سعي عدد من الأحزاب السياسية في البلاد، لاسيما المتحالفة مع المكون العسكري، إلى دراسة اتفاق من أجل تشكيل حكومة جديدة.
وكانت البلاد قد دخلت في حالة من التوتر بعد أن فرضت القوات المسلحة إجراءات استثنائية في 25 أكتوبر من العام الماضي، معلنة حل الحكومة ومجلس السيادة.
ومنذ ذلك الوقت لم يتمكن الفرقاء السياسيون الذين تشاركوا السلطة مع المكون العسكري، بعد عزل عمر البشير، من تشكيل حكومة تدير المرحلة الانتقالية في البلاد، وصولاً إلى إجراء انتخابات عامة.