نقلت وسائل إعلام رسمية صينية عن الجيش الصيني قوله اليوم الأربعاء إنه أجرى مؤخراً تدريباً عسكرياً حول تايوان “كتحذير جدي” للولايات المتحدة من مغبة تفاعلها مع الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي بينما تعتبرها بكين جزءاً من الصين.
وقال الجيش الصيني في بيان: “في الآونة الأخيرة نظمت القيادة القتالية الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني دوريات استعداد قتالية مشتركة وتدريبات عسكرية في البحر والمجال الجوي حول جزيرة تايوان“.
وأضاف: “يعد ذلك تحذيراً جدياً بسبب النشاط الأخير بين الولايات المتحدة وتايوان“.
وأكد البيان أيضاً أن جزيرة تايوان لا تزال تعد جزءاً من الصين، وأنه توجد لدى القوات المسلحة الصينية كل الفرص وهي مصممة على منع تدخل القوى الخارجية وأي محاولة من قبل القوات الانفصالية لتنظيم “استقلال تايوان”.
يأتي هذا بينما أجرت القوات الجوية الروسية مهمة استطلاع مشتركة مع نظيرتها الصينية في أجواء منطقة آسيا-المحيط الهادئ، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس.
وقالت الوزارة إن قاذفات استراتيجية روسية من طراز “تو-95 إم. سي” وأخرى صينية طراز “شيان اتش-6” أجرت دورية في أجواء بحر الصين الشرقي وبحر اليابان.
كما ذكرت الوزارة أن القاذفات الروسية ظلت في الجو لمدة 13 ساعة.
وأوردت تقارير أن القاذفات رافقتها طائرات مقاتلة طراز “سو-30 اس. ام”، وأن طائرات كورية جنوبية طراز “اف-2 اس” وطائرات يابانية طراز “اف-15 اس” تتبعت الدورية في مراحل معينة من المهمة.
وأوضحت الوزارة أيضاً أن الطلعات الجوية نفذت في إطار التعاون العسكري الروسي-الصيني للعام 2022.
من جهته، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن التدريب الاستراتيجي لقاذفات القنابل الروسية والصينية في شرق آسيا يُظهر عمق تحالف الدولتين.
وقال المسؤول الأميركي لوكالة “رويترز” إن الخطوة هي أول تدريب عسكري مشترك بين الصين وروسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير، وتأتي في نهاية جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن في المنطقة.
وأضاف المسؤول: “نعتقد أنها تظهر أن الصين تواصل إبداء استعدادها للتحالف الوثيق مع روسيا بما يشمل التعاون العسكري”، مشيراً إلى أن مثل تلك التدريبات يجب أن تكون مخططة من فترة.
وقال: “الصين لن تتخلى عن روسيا. بدلاً من ذلك، يظهر التدريب أن الصين مستعدة لمساعدة روسيا في الدفاع عن شرقها بينما تقاتل روسيا في الغرب”.
وقال المسؤول الأميركي الكبير إن تدريبات قاذفات القنابل تشير إلى أن روسيا ستقف مع الصين في نزاعاتها الإقليمية مع الجيران في الشرق وفي بحر الصين الجنوبي.