اقترحت المفوضية الأوروبية معاقبة رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل في إطار حزمة سادسة من الإجراءات رداً على العملية العسكرية في أوكرانيا.
وتشمل اللائحة الجديدة التي تحتاج إلى موافقة الدول الأعضاء، أسماء 58 شخصية خاضعة للعقوبات، من بينهم عدد من العسكريين الروس، بالإضافة إلى زوجة وابنة ونجل المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، وفق وكالة وثيقة اطلعت عليها “فرانس برس”.
يشار إلى أن البطريرك كيريل يواجه انتقادات داخل الكنيسة الأرثوذكسية بسبب موقفه من العملية العسكرية الروسية، كذلك قال بابا الفاتيكان فرنسيس في مقابلة نشرت أمس الثلاثاء إن كيريل الذي أيد الحرب “لا يمكن أن يصير خادم المذبح بالنسبة لبوتين“.
وتسببت أزمة أوكرانيا في توتر العلاقات بين الفاتيكان والكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وأدت إلى حدوث انقسام بين المسيحيين الأرثوذكس حول العالم.
في موازاة ذلك، ذكرت وكالة رويترز في 11 أبريل الماضي، أن الفاتيكان يدرس تمديد رحلة البابا إلى لبنان في 12-13 يونيو ليوم واحد حتى يتمكن من لقاء كيريل في 14 يونيو في القدس، لكن فرنسيس قرر لاحقا ألا يفعل ذلك.
وفي المقابلة، قال البابا إنه عندما أجرى اتصالا بالفيديو لمدة 40 دقيقة مع كيريل في 16 مارس، أمضى البطريرك نصف الوقت وهو يقرأ من ورقة “مبررا الحرب”.
يذكر أن الأسقف كيريل انتخب بطريركاً لموسكو وسائر روسيا في عام 2009، وبات بذلك القائد الروحي لنحو 110 ملايين مسيحي أرثوذوكسي، خلفاً للبطريرك ألكسي الثاني، وفق شبكة “بي بي سي” البريطانية.
وإلى جانب دوره في إعادة هيكلة الكنيسة الأرثوذكسية إدارياً، يعرف عن كيريل بأنه من أبرز حلفاء بوتين. فعند انتخابه بطريركاً عام 2009، حضر بوتين المراسم، وكان رئيساً للوزراء في حينه. ويعتقد أن العلاقة بين الرجلين تعود إلى خدمتهما المشتركة في الاستخبارات، بحسب الشبكة.