لقي العشرات من اللاجئين الروهينغا حتفهم أو فقدوا بعد أن انقلب قارب يقل نحو 90 شخصا، بينهم أطفال، في طقس سيئ قبالة سواحل ميانمار خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وذكرت إذاعة آسيا الحرة نقلا عن سكان في منطقة شوي تونج يان الساحلية أن السلطات احتجزت أكثر من 20 ناجيا في منطقة أيياروادي بميانمار.
ونقلت صحيفة أيياروادي تايمز عن ناجين القول إن القارب، الذي كان متوجها إلى ماليزيا، واجه مشاكل بعد يومين من مغادرته ولاية راخين في ميانمار في 19 مايو أيار.
وقالت إذاعة آسيا الحرة إنه تم انتشال 14 جثة على الأقل حتى الآن، لكن ما زال هناك أكثر من 50 شخصا في عداد المفقودين.
ولم يتبق سوى نحو 600 ألف مسلم من الروهينغا في ميانمار، وهي دولة ذات أغلبية بوذية ولها تاريخ طويل من الحكم العسكري. وتعتبر ميانمار الروهينغا عديمي الجنسية.
ونتيجة للعنف العرقي والاضطهاد في الماضي، تقدر مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن 148 ألفا من ذلك العدد نازحون، ويعيش الكثير منهم في المخيمات.
ولم يرد متحدث باسم الحكومة العسكرية على طلب للتعليق على أحدث مأساة تتعلق بوفاة الروهينغا في البحر في محاولة للهروب من الاضطهاد في ميانمار.
وفر أكثر من 730 ألفا من الروهينغا إلى بنغلادش في 2017 هربا من حملة شنها الجيش قال محققو الأمم المتحدة إنها نُفذت “بنية الإبادة الجماعية” وشملت القتل الجماعي والاغتصاب.
ونفت ميانمار ارتكاب فظائع واسعة النطاق، واعتبرت العنف ردا على هجمات متشددي الروهينغا.
والوجهة الرئيسية الأخرى للاجئين الروهينغا ماليزيا، وهي دولة ذات أغلبية مسلمة يُنظر إليها على أنها متعاطفة على الرغم من عدم الاعتراف بهم رسميا هناك كلاجئين.