واجهت حركة طالبان مجموعة من المتظاهرات السيدات في العاصمة الأفغانية، الخميس، بإطلاق النار في الجو وحطموا بعض الهواتف الشخصية للمتظاهرات بعد وقت قصير من بدء مسيرة سلمية للنساء.
وتحتج النساء في كابول على حرمان الأفغانيات من التعليم وحذفهن من البنية الاجتماعية.
كما نظمت المسيرة من قبل جمعية الوحدة والتضامن النسائي الأفغاني في العاصمة للاحتجاج على إبعاد المرأة عن الأنشطة السياسية والاجتماعية.
يذكر أن العديد من القواعد الصارمة التي تفرضها طالبان على الحياة اليومية تستهدف النساء.
فقد أصبحت أفغانستان البلد الوحيد في العالم الذي يفرض قيودا على التعليم حسب الجنس، كما منعت الفتيات من تلقي التعليم الثانوي، وتم حل وزارة شؤون المرأة، كما أجبرتهن على تغطية وجوههن في الأماكن العامة، والأفضل عبر ارتداء البرقع.
من جانبه، دعا مجلس الأمن الدولي الثلاثاء حركة طالبان إلى “التراجع بسرعة عن السياسات والممارسات التي تقيّد حاليا حقوق الإنسان والحريات الأساسية للنساء والفتيات الأفغانيات”، في بيان تم تبنيه بالإجماع.
كما طالب الحركة الأفغانية، بإعادة فتح المدارس لجميع التلميذات بدون مزيد من التأخير، معربا عن “قلقه العميق” إزاء الالتزام المفروض على النساء بتغطية وجوههن في الأماكن العامة وخلال البث عبر وسائل الإعلام.
ومنذ عودتها إلى السلطة في آب/أغسطس 2021، تعهّدت طالبان في البداية أن تكون أكثر مرونة من نظامها السابق بين عامي 1996 و2001 عندما حرمت النساء من كل الحقوق تقريبا.
لكنّها سرعان ما تراجعت عن التزاماتها، واستبعدت النساء إلى حد كبير من الوظائف العامة، وحرمتهن من الالتحاق بالمدارس الثانوية وقيّدت حقهن في السفر.