أكد السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم اليوم الخميس دعم بلاده للهدنة في اليمن برعاية الأمم المتحدة، واعتبرها “فرصة لتخفيف المعاناة وخطوة قيمة نحو السلام”.
وقال أبونهايم في تغريدة على “تويتر” إن بلاده تنضم إلى الدعوات الدولية لجميع الأطراف للوفاء بالتزاماتهم المتعلقة بالهدنة، “بما في ذلك تخفيف سنوات من الظروف الشبيهة بالحصار التي خلقت كارثة إنسانية لمئات الآلاف من الأشخاص في تعز وحولها وإعادة فتح مطار صنعاء”.
وأضاف: “من الضروري أن تتحرك الأطراف بسرعة في تنفيذ التزاماتها بما يخدم مصالح الشعب اليمني”.
وكانت القائمة بأعمال السفير الأميركي في اليمن كاثي ويستلي قد عبّرت أمس الأربعاء عن دعم بلادها القوي للهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، داعيةً جميع الأطراف إلى الالتزام بها.
وقالت ويستلي في رسالة نشرها حساب السفارة الأميركية باليمن على “تويتر” إن هذه الهدنة “فرصة لتخفيف المعاناة وتعتبر خطوة مهمة لجهود السلام”.
من جهته، أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الأربعاء القصف الذي شنته ميليشيا الحوثي بطائرة مسيرة على حديقة ومبنى أمني في تعز وأوقع عشرة مصابين، واصفاً استهداف الميليشيا للأحياء السكنية بالمدينة بأنه “خرق سافر للهدنة الأممية”.
وقال الإرياني عبر حسابه على “تويتر” إن قصف الحوثيين للأحياء السكنية والأماكن العامة في تعز يؤكد أيضاً “استهتارها بالمجتمع الدولي ومحاولاتها نسف مساعي التهدئة”.
وطالب الوزير المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي “للانصياع للهدنة والالتزام بوقف إطلاق النار وعمليات الاستهداف الممنهج للمدنيين ورفع الحصار بشكل فوري وغير مشروط عن محافظة تعز”.
بدوره، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني الفريق الركن صغير بن عزيز الأربعاء التزام قوات الجيش بالهدنة رغم خروقات الحوثيين.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن بن عزيز قوله في لقاء مع قيادات عسكرية إن ميليشيا الحوثي تنظر إلى الهدنة على أنها “فترة استراحة للاستعداد للمعركة”.
وأشار رئيس الأركان إلى أن الالتزام بالهدنة يأتي “تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية ونزولاً عند رغبة الأشقاء في تحالف دعم الشرعية والأمم المتحدة”.