بالتزامن مع إعلان حاكم لوغانسك الأوكراني سيرهي هاي داي، تحقيق القوات الروسية تقدما في سيفيرودونتسك، شرقي أوكرانيا، مشددا في الوقت عينه على أن القتال مستمر، فيما يعجز الروس حتى الآن عن تطويق البلدة الاستراتيجية، رجحت وزارة الدفاع البريطانية أن تشهد المنطقة حرب شوارع.
فقد أوضحت في بيان نشرته على حسابها على تويتر اليوم الثلاثاء بأن قصفا عنيفا يشن بصورة مستمرة على سيفيرودونتسك وأنه من المرجح أن تدور حرب شوارع على مشارف البلدة.
كما أضافت أن استيلاء روسيا على ليمان يدعم جهودها العملياتية الرئيسية، والتي من المحتمل أن تظل تطويق سيفيرودونيتسك وإغلاق الجيب حول القوات الأوكرانية في لوهانسك أوبلاست
إلى ذلك، رأت أنه من المحتمل أن تقود عناصر التجمع الجنوبي للقوات الروسية المحور الأكثر نجاحا في القطاع، بدعم من التجمع المركزي للقوات المهاجمة من الشمال.
وأشارت إلى أن موكسو حققت نجاحات محلية أكبر من ذي قبل في الحملة من خلال حشد القوات وإطلاق النار في منطقة صغيرة نسبيًا.
أتت تلك الترجيحات فيما أعلن زعيم الانفصاليين في لوغانسك بوقت سابق أن الروس سيطروا على ثلث المدينة، لافتاً في الوقت عينه إلى أن القوات الروسية لم تتقدم بالسرعة التي ربما كانت تأملها.
وتسعى موسكو التي حققت قواتها تقدماً في الشرق الأوكراني خلال الفترة الماضية، للسيطرة على سيفيرودونيتسك، لأن من شأن تلك الخطوة أن تمهد الطريق على الأرجح للسيطرة على مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك، آخر معاقل القوات الأوكرانية في الشرق.
وكانت روسيا اعترفت باستقلال لوغانسك قبيل إطلاقها العملية العسكرية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي. لتعلن بعد أشهر إطلاق المرحلة الثانية من تلك العملية العسكرية.
ويعمل الروس على السيطرة على إقليم دونباس المهم، بهدف فتح ممر بري يصل الأراضي والمناطق في الشرق بالجنوب، حيث شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إلى أراضيها عام 2014.