وسط استمرار القتال في الشرق الأوكراني بين القوات الروسية والأوكرانية، أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات البرية الروسية تواصل محاولتها محاصرة مدينتي سيفيرودونتسك وليشانسك شرقاً.
كما أوضحت في إحاطة يومية مستندة إلى تقرير المخابرات البريطانية، اليوم الجمعة، أن الروس سيطروا في الآونة الأخيرة على عدة قرى شمال غربي مدينة بوباسنا.
وأضافت بتغريدة عبر حسابها على تويتر أن القوات الروسية تضغط على سيفيرودونتسك، وإن كانت القوات الأوكرانية تحتفظ بالسيطرة على أجزاء متعددة مما يحرم القوات الروسية من السيطرة الكاملة على منطقة دونباس.
إلى ذلك، رجحت أن تكون روسيا قد نقلت في الأيام الماضية دبابات من طراز تي-62 التي يعود عمرها إلى 50 عاما إلى منطقة عملياتها في جنوب أوكرانيا.
ولفتت إلى أن هذه الدبابات ستكون معرضة للاستهداف بالأسلحة المضادة لها، وأن وجودها في ساحة القتال يسلط الضوء على ما وصفته بأنه “نقص” في المعدات الحديثة الجاهزة للقتال لدى روسيا.
يشار إلى أن كييف كررت مرارًا خلال الأيام الماضية أن أياماً صعبة مقبلة في شرق البلاد، لاسيما في دونباس، محذرة من تصاعد القتال إلى حده الأقصى.
فيما اتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، القوات الروسية بالسعي إلى تحويل مدن بوباسنا وباخموت وليمان وليسيتشانسك وسيفيرودونتسك إلى رماد، كما فعلوا مع فولنوفاكيا وماريوبول (جنوب شرقي البلاد).
يذكر أنه منذ مارس الماضي، أطلقت القوات الروسية المرحلة الثانية من عملياتها العسكرية في أوكرانيا، من أجل السيطرة على إقليم دونباس، الذي تعتبر موسكو أن سكانه تعرضوا لانتهاكات عدة من قبل كييف.
وستنجح روسيا إذا سيطرت على هذا الإقليم المهم بشكل كامل، بربط المناطق شرقاً بشبه جزيرة القرم (جنوباً) التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014، وفتح ممر بري بينهما.