قالت وزيرة الرياضة الفرنسية اليوم الاثنين إن مشجعين لنادي ليفربول لا يحملون تذاكر صالحة تسببوا في مشاكل جماهيرية سبقت نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بينما تفاقمت المشكلة لاحقاً بسبب محاولة شبان محليين اقتحام الملعب لحضور المباراة.
وأصبحت المشاكل الجماهيرية في المباراة التي تمت في باريس مساء السبت قضية سياسية قبل الانتخابات البرلمانية الفرنسية في منتصف يونيو المقبل. ومن المقرر أن تجتمع وزارة الرياضة مع مسؤولي الشرطة وكرة القدم في وقت لاحق اليوم الاثنين.
وقال بعض السياسيين الفرنسيين من اليمين المتطرف مثل إريك زمور إن المشاكل الجماهيرية في نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول وريال مدريد نتجت بشكل أساسي عن شبان محليين من ضاحية سان دوني القريبة من باريس.
من جهتها، قالت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا كاستيرا: “ما يجب أن نضعه في الاعتبار حقاً هو أن ما حدث أولاً وقبل كل شيء كان هذا التجمع الجماهيري الحاشد لمشجعين بريطانيين لنادي ليفربول بدون تذاكر أو بتذاكر مزورة”.
وأضافت في تصريح لإذاعة “آر. تي. ال” الفرنسية: “عندما يكون هناك الكثير من الناس عند مدخل الملعب، سيكون هناك أشخاص يحاولون شق طريقهم عبر أبواب ملعب “ستاد دو فرانس”، وحاول عدد معين من الشبان من المنطقة المجاورة الذين كانوا حاضرين الدخول وسط هذه الحشود”.
وأكدت أوديا كاستيرا إنه لم تحدث مشاكل من جماهير ريال مدريد في مباراة السبت، مضيفةً أن ريال مدريد نجح في السيطرة على جماهيره بشكل أفضل من ليفربول.
وأضافت أنه يتعين على فرنسا مع ذلك أن تدرس تعزيز الإجراءات الأمنية في مباريات كرة القدم عالية الخطورة، مع اندلاع المزيد من المشاكل يوم الأحد بعد هبوط سانت إيتيين من دوري الدرجة الأولى الفرنسي.
وكان قد تأخر انطلاق مباراة ريال مدريد وليفربول لمدة 35 دقيقة بعد أن حاولت الشرطة التصدي لجماهير حاولوا شق طريقهم إلى الملعب الوطني الفرنسي بدون تذاكر، بينما اشتكى بعض حاملي التذاكر من عدم السماح لهم بالدخول.
وأظهرت لقطات تلفزيونية صوراً لشبان لا يرتدون على ما يبدو قمصان ليفربول الحمراء وهم يقفزون على بوابات الملعب ويهربون مبتعدين.
وقال شاهد من وكالة “رويترز” إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على آخرين خارج الملعب، وبعضهم أطفال.
من جهته، قال وزير التكنولوجيا البريطاني كريس فيلب إن هذه المشاهد أصابته بالصدمة.
وأضاف: “لقد شعرت بالرعب لرؤية تلك الصور لمشجعين من بينهم أطفال ومعاقون وهم يتعرضون للرش برذاذ الفلفل من قبل الشرطة الفرنسية. وتابع: “من الصور التي رأيتها لم يكن هناك أي مبرر واضح لهذا النوع من السلوك”.
في السياق نفسه، قال بيلي هوجان الرئيس التنفيذي لليفربول إن الطريقة التي تم التعامل بها مع جماهير ليفربول “غير مقبولة” داعياً الاتحاد الأوروبي (اليويفا) إلى فتح تحقيق شامل وشفاف في الواقعة.
بدورها، حثت وزيرة الرياضة البريطانية نادين دوريس “اليويفا” على فتح تحقيق.
وتسببت المشاهد الفوضوية في ملعب “ستاد دو فرانس” في إحراج وطني في فرنسا التي من المقرر أن تستضيف فرنسا كأس العالم للرغبي 2023 ودورة الألعاب الأولمبية 2024.