فيما صعدت القوات الروسية هجومها على مدن شرق أوكرانيا مع دخول عمليتها العسكرية الشهر الرابع، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الوضع الميداني معقد جداً وخصوصاً في دونباس وخاركيف.
وأضاف في مقطع مصور على صفحتة في فيسبوك اليوم الأحد، أن الهدف الأساسي هو تزويد بلاده بالأسلحة، مشيراً إلى أن شركاء أوكرانيا سيقدموا مساعدات عسكرية بداية الأسبوع المقبل.
ووصف الأوضاع في دونباس بالمعقدة مجدداً وطلب الدعم من الحلفاء لحماية الحرية في بلاده حسب قوله.
أتت تصريحات زيلينسكي فيما قالت وزارة الدفاع الروسية السبت إن قواتها والقوات الانفصالية المتحالفة معها تسيطران الآن بشكل كامل على ليمان، موقع تقاطع للسكك الحديدية وتقع غربي نهر سيفرسكي دونيتس في منطقة دونيتسك المجاورة للوغانسك.
لكن هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني قالت إن معركة ليمان مستمرة، حسبما ذكر موقع (زد.إن.يو.إيه) على الإنترنت.
من جهته، دعا مستشار الرئيس والمفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك مجددا السبت إلى تسليم قاذفات الصواريخ المتعددة بعيدة المدى أمريكية الصنع.
وقال مسؤولون أميركيون لرويترز إن إرسال مثل هذه الأنظمة يتم النظر فيه بجدية، ومن المحتمل اتخاذ قرار في الأيام المقبلة.
بدوره، قال الجيش الأوكراني إن قواته صدت ثماني هجمات على دونيتسك ولوغانسك في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها المخابراتي اليومي إنه إذا نجحت روسيا في السيطرة على هذه المناطق، فمن المرجح أن ينظر الكرملين إلى ذلك على أنه “إنجاز سياسي جوهري”.
يشار إلى أن التقدّم الروسي في الشرق أتى في أعقاب هجوم أوكراني مضاد دفع الروس للتراجع بعيداً عن مدينة خاركيف هذا الشهر. لكن موسكو منعت القوات الأوكرانية من مهاجمة الصفوف الخلفية من خطوط الإمداد الروسية لدونباس.
وكانت موسكو أعلنت في مارس الماضي إطلاق المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية التي بدأت في 24 فبراير على الأراضي الأوكرانية، من أجل السيطرة على دونباس، وفتح ممر بري يصل مناطق الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها، في 2014.