دعت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة إلى “تحرك عاجل” للحد من تفشي جدري القرود في أوروبا مع ازدياد عدد المصابين ثلاثة أضعاف منذ أسبوعين في القارة.
ودعا المدير الإقليمي للمنظمة في بيان، الدول الأوروبية إلى “تكثيف جهودها في الأسابيع والأشهر المقبلة لتجنب توطن جدري القرود في منطقة جغرافية أكبر”.
وقال مدير منظمة الصحة في أوروبا هانس كلوغه: “من الواجب القيام بتحرك عاجل ومنسق إذا أردنا إحداث تغيير في السباق ضد تفشي المرض”.
وأفادت معطيات منظمة الصحة أن أوروبا سجلت أكثر من 4500 إصابة مؤكدة، أي أكثر بثلاثة أضعاف مما سُجل حتى منتصف يونيو.
ويشكل هذا العدد 90% من الإصابات التي أحصيت في العالم منذ منتصف مايو، حين بدأ هذا المرض الذي كان محصوراً بعشر دول إفريقية يتفشى في أوروبا.
وباتت أوروبا بؤرة لانتشار جدري القرود، وقد تم تسجيل إصابات بهذا المرض في 31 بلداً أو منطقة أوروبية.
وكان خبراء منظمة الصحة اعتبروا، السبت ،أن ازدياد عدد الحالات بات تهديداً صحياً يثير قلقاً كبيراً، ولكن من دون أن يبلغ حتى الآن مستوى حالة طوارئ صحية عالمية.
لكن فرع منظمة الصحة في أوروبا لاحظ أن “التطور السريع والطبيعة الملحة لهذا الحدث يعنيان أن لجنة الخبراء ستعيد النظر في موقفها قريباً”.
في سياق متصل، قال القائم بأعمال مدير أكبر وكالة للصحة العامة في أفريقيا أمس الخميس إن القارة ليس لديها لقاحات واقية من مرض جدري القرود، كما حذر من وجود نقص في أدوات الفحص والاختبار.
وقال أحمد أوجويل أوما القائم بأعمال مدير “المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها” في مؤتمر صحفي: “جدري القرود يمثّل حالة طارئة هنا في القارة ونحن ندعو جميع أصدقائنا وشركائنا للتعاون معنا في السيطرة على هذا التفشي”.