بعد أن خرج دون التوصل إلى نتائج ملموسة في ما يتعلق باستئناف المفاوضات النووية التي توقفت منذ مارس الماضي، كشف المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا انريكي مورا، اليوم الجمعة، عقب مغادرته طهران، أنه طالب خلال زيارته بوقف إعدام المواطن السويدي أحمد رضا جلالي.
كما أضاف عبر تغريدة على حسابه في تويتر، أنه طالب بإطلاق سراح جلالي لأسباب إنسانية.
وكانت وزيرة خارجية السويد آن ليندي ذكرت في مطلع الشهر الجاري، أنها تحدثت مع نظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عما وصفتها بالتقارير المقلقة عن نوايا طهران لتنفيذ عقوبة الإعدام بحق جلالي.
فيما سرت العديد من الشائعات عن احتمال حصول تبادل للسجناء بين الطرفين، على أن يطلق سراح الأستاذ الجامعي الإيراني-السويدي، مقابل المسؤول الإيراني السابق حميد نوري، الذي حكم عليه في السويد بجرائم حرب.
إلا أن السلطة القضائية الإيرانية قبل أيام قليلة نفت حصول أي تبادل للسجناء بين طهران وستوكهولم. وشدد المتحدث باسم السلطة القضائية ذبيح الله خدائيان خلال مؤتمر صحافي على أن الملفّين “لا علاقة لهما ببعضهما، لذلك لا مجال للتبادل”.
يشار إلى أنه من المقرر تنفيذ حكم الإعدام بالأكاديمي الإيراني-السويدي أحمد رضا جلالي، بعد أن صدر بحقه عام 2017 حكم بتهمة التجسس لصالح إسرائيل في 21 مايو، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “إسنا”.
وكان أدين بنقل معلومات عن عالمين نوويين إيرانيين إلى وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) أدت إلى اغتيالهما.
يذكر أنه غالبا ما تستخدم طهران ورقة المعتقلين لاسيما الأجانب، بهدف المساومة عليها على المسرح الدولي، كما حصل قبل أشهر مع المواطنين البريطانيين نازانين زغاري راتكليف وأنوشة عاشوري، اللذين أطلق سراحهما مقابل أموال كانت محجوزة لها في لندن، منذ عهد الشاه.