شهد مهرجان كان السينمائي حضورا لافتا للسينما العربية بدورته الـ 75 إذ أصبح الملتقى في خيمة المملكة العربية السعودية التي تشارك للمرة الثانية هذا العام بمكان أكثر فعالية من حيث المساحة.
فقد ضاعفت المملكة مساحتها على ضفاف الشاطئ وأصبحت “خيمة العرب ” حيث يلتقي فيها جميع صناع السينما في العالمين العربي والعالمي.
ووزعت جدول أعمال نشاطها على طوال فترة انعقاد المهرجان “17 وحتى 28 “، بين الندوات واللقاءات وعروض الأفلام السعودية.
كما توزعت الأفلام المشاركة هذا العام على المسابقات الموازية للمسابقة الرسمية التي يتنافس فيها “21” فيلما لنيل السعفة الذهبية.
وشارك المخرج المصري طارق صالح بفيلمه “صبي الجنة ” وهو انتاج سويدي في المسابقة الرسمية فيما توزعت الافلام الأخرى على مسابقات مهمة مثل مسابقة “نظرة ما” ومسابقة “نصف شهر المخرجين”ومسابقة اسبوع النقاد.
ومثلت هذه الافلام دول “المغرب وتونس ومصر ولبنان وفلسطين “وهي المسابقات التي لم يغب عنها العرب واستطاع قسم منهم حصد اكبر الجوائز في الدورات السابقة ونالوا شهرة دولية في عالم السينما.
واختار المهرجان المخرج المصري يسري نصر الله الرئاسة لجنة الأفلام القصيرة وتتنافس 9 أفلام قصيرة لنيل السعفة الذهبية كما تشارك فيها المخرجة الكندية من أصل تونسي منية شكري كعضو لجنة تحكيم.
ويرأس الناقد المصري أحمد شوقي، لجنة تحكيم “الاتحاد الدولي للنقاد” الفابريسي.
كما يشارك المخرج المصري الواعد أحمد فوزي في ورشة العمل في سوق المهرجان وسيقدم مشروعه عبارة عن فيلم بعنوان “هملت من عزبة الصفيح” المقتبس من رواية “هاملت” لشكسبير.
ويشارك فيلم القفطان الأزرق للمخرجة مريم توزاني ضمن المسابقة الثانية “نظرة ما” وسبق لها وأن شاركت في نفس المسابقة عام 2019 بفيلم آدم وهو من انتاج زوجها المخرج نبيل عيوش.
وشارك في 2020 في مسابقة الأوسكار لأحسن فيلم أجنبي إضافة الى عملها لأفلام وثائقية منهم فيلم “الليلة الأخيرة” و”آية والبحر، كما عملت صحافية في ابرز الصحف والمجلات المغربية.
وتشارك المخرجة الفلسطينية مها الحاج بفيلم “حمى المتوسط ” ضمن مسابقة “نظرة ما” وهي المسابقة الثانية من حيث الأهمية في المهرجان.
وكتبت في تويتر “رغم الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا في هذه الأيام، نود أن نشارككم فرحنا بترشيح الفيلم الفلسطيني ‘حمّى البحر المتوسط’ من كتابة وإخراج مها الحاج في مهرجان كان العالمي في إطار مسابقة ‘نظرة ما’ لعام 2022، وهو إنتاج مشترك بين فلسطين، ألمانيا، فرنسا، قبرص وقطر.
في موازاة ذلك، كانت السينما التونسية المشارك الأبرز في المسابقات هذا العام حيث شاركت ب 3 أفلام توزعت على المسابقات نظرة ما واسبوعي المخرجين واسبوع النقاد وهذه المسابقة اختارت المخرجة التونسية كوثر بن عياد لرئاسته.
كما شارك المخرج التونسي لطفي ناثان في فيلم “الحرقة” في قسم “أسبوعي المخرجين” وهو اول فيلم روائي له والفيلم يتحدث عن معاناة شاب مع حياته اليومية في كسب لقمة عيشه حيث يمارس تجارة بيع الوقود المهرب.
بدوره، قدم المخرج التونسي يوسف الشابي فيلمه “أشكال” في مسابقة “اسبوعي المخرجين ” والمخرج يتوزع نشاطه الفني بين السينما والموسيقى.
وعمل مساعد مخرج في أفلام كثيرة كـ”الدواحة” لرجاء لعماري، ودرس السينما في فرنسا واخرج عدة افلام قصيرة ونال عليها جوائز.
من جهتها، شاركت المخرجة التونسية أريج السحيري بفيلم “تحت الشجرة ” في مسابقة “اسبوعي المخرجين ” وتعتبر من السينمائيات الشابات في السينما التونسية.
وفي نفس القسم، عرض فيلم “السد” للمخرج اللبناني علي شاري. وتروي أحداث الفيلم قصصا حقيقية استقصاها المخرج من احتكاكه المباشر مع عمال على مدى سنوات، تشكلت في خضمها علاقات قوية بين الجانبين.
أما ضمن عروض منتصف الليل وهو من الاختيارات الرسمية لكن خارج المسابقة، يعرض فيلم “المتمرد” الذي يحكي قصة فتى مغربي يعيش أزمة هوية، وهو من إخراج البلجيكيين من أصل مغربي عادل العربي وبلال فرح.