بعد صدور قرار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد بلاده، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الخميس أن إيران “لن تتراجع خطوة واحدة” عن مواقفها.
وقال رئيسي في كلمة ألقاها في جنوب غرب إيران اليوم الخميس “إيران العظيمة لن تتراجع خطوة واحدة عن مواقفها”.
أتى هذا الموقف التصعيدي، بعد ساعات على كشف مدير الوكالة الدولية، رافايل غروسي أن طهران أبلغته في رسالة أنها “ستغلق 27 كاميرا لمراقبة نشاطاتها النووية”
واعتبر في كلمة ألقاها خلال مؤتمر صحافي من مقر الوكالة في فيينا أن هذا الإجراء “يشكل تحديا كبيرا لقدرة المفتشين الأمميين على مواصلة العمل هناك”.
كما أوضح أن الوكالة المكلفة بالتثبت من الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، قادرة على مواصلة عمليات المراقبة والتفتيش ولديها أدوات أخرى للقيام بذلك، لكن قرار طهران هذا سيؤدي إلى “شفافية أقل وشكوك أكبر”.
وتساءل “هل يعني هذا الأمر أننا وصلنا إلى نهاية المطاف؟ آمل ألا يكون الوضع كذلك”، داعيا إيران إلى الانخراط مجددا في الحوار. وتابع قائلا “لنأمل أن تهدأ النفوس قليلا وأن نتمكن من صب تركيزنا مجددا على المشاكل التي يتوجّب حلّها”.
إلى ذلك، اعتبر أن هذا القرار الإيراني “سيشكّل ضربة قاضية للاتفاق المبرم في العام 2015 والذي ينص على الحد من أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات الدولية عنها.
يشار إلى أن الخطوة الإيرانية هذه أتت ردا على القرار الذي صدر بإجماع ساحق أمس عن مجلس محافظي الوكالة الذرية، منتقدا طهران لإخفاقها في تفسير آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في 3 مواقع غير معلنة.
ويعد القرار المذكور أول انتقاد رسمي لإيران تصوّت عليه الوكالة التابعة للأمم المتحدة منذ يونيو 2020، على خلفية تسريع البرنامج النووي وتوقف المفاوضات الرامية إلى إحياء اتفاق النووي، منذ مارس الماضي، بعد جولات ماراتونية انطلقت في العاصمة النمساوية في أبريل من العام الماضي (2021).