أعلن خوزيه راموس هورتا، رئيس تيمور الشرقية، أن البرلمان الوطني صوَّت بالإجماع على قرار اعتماد وثيقة الأخوَّة الإنسانية وثيقةً وطنيةً للبلاد، مشيرًا إلى أنه سيتم تبني هذه الوثيقة التاريخية ضمن المناهج الدراسيَّة بدولة تيمور الشرقية.
وقال هورتا، في تصريحات له على هامش حفل تنصيبه رئيسًا لتيمور الشرقية، بحضور الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام: إنه بصفته رئيسًا لتيمور الشرقية، وقَّع على بيان يقتضي التزامه بالعمل مع سلطات بلاده الوطنيَّة، المسؤولة عن منظومة التعليم والكنيسة والمجتمعات الدينية الأخرى؛ لتتبنى التعاليم والمبادئ التي نصَّت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية ضمن المناهج المدرسية الوطنية لتيمور الشرقية، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن هذه القرارات خلال حفل التنصيب.
وأوضح رئيس تيمور الشرقية، والحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1996، أن الكثير من مواد دستور بلاده تتطابق مع المبادئ الواردة في وثيقة الأخوَّة الإنسانيَّة التاريخية، التي وقَّعها قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين؛ في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة في الرابع من فبراير 2019؛ لذلك كان من المنطقي تمامًا أن نستفيد من هذه الوثيقة في بلدنا، مؤكدًا أنه سيشارك في العمل على الترويج لهذه الوثيقة على المستوى الدولي أيضًا.
من جانبه، صرَّح الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبدالسلام ، بالنيابة عن أعضاء لجنة الأخوة الإنسانية ولجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية، قائلًا: إن إقدام دولة تيمور الشرقية على اعتماد وثيقة الأخوة الإنسانية هو دليل على الاعتراف الدولي لهذه الوثيقة التي تُعدُّ الأهم في عالمنا المعاصر، مُعربًا عن تطلعه إلى أن تتبنى جميع دول العالم هذه الوثيقة لتكون دستور حياة للإنسانية جمعاء تتجاوز كل الاختلافات، مؤكدًا أن قداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام الطيب، ,الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، يقدمون الدعم الدائم والرعاية المخلصة لترويج مبادئ الأخوة الإنسانية عالميًّا وكافة المبادرات التي تسهم في ذلك.