مُنحت جائزة “ليفر إنتر” الأدبية الفرنسية لعام 2022 أمس الاثنين إلى الكاتب البلجيكي أنطوان ووترز عن روايته Mahmoud ou la montee des eaux (محمود أو طوفان المياه) المستوحاة من أجواء الحرب السورية، على ما أعلنت إذاعة “فرانس إنتر” العامة التي يشكّل مستمعوها لجنة التحكيم.
واختير كتاب Mahmoud ou la montee des eaux من بين عشرة أعمال متنافسة، من جانب لجنة تحكيم مكونة من 24 مستمعاً لإذاعة “فرانس إنتر” من جميع مناطق فرنسا، برئاسة الروائية دلفين دو فيغان.
وهذه الرواية القصيرة عبارة عن مونولوغ نثري يتذكر فيه شاعر سوري مسنّ يمضي تقاعده على ضفاف بحيرة، لحظات مؤلمة في حياته وفي تاريخ بلاده التي ضربتها الحرب.
وقال الكاتب الفائز عبر إذاعة “فرانس إنتر” الاثنين: “قلت لنفسي إني سأكتب تاريخ سوريا بصوت هذا الرجل العجوز، من خلال تركه ينغمس في ذكرياته ومياه هذه البحيرة، بكلام شعري بسيط للغاية”.
وحصل أنطوان ووترز، البالغ من العمر 41 عاماً والمتحدر من منطقة لييج البلجيكية، على سلسلة جوائز أدبية، فقد فاز بجائزة مارغريت دوراس في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ثم على جائزة ويبلر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عن الرواية نفسها، وهي الرابعة التي نشرتها له دار “فيردييه”.
كذلك فاز بجائزة غونكور للمقالات الأدبية لعام 2022 عن “متحف التناقضات”، وهي مجموعة من 12 خطاباً لأشخاص متمردين.
وعمل أنطوان ووترز بداية كمدرّس في التعليم العالي، قبل أن يلفت الانتباه عام 2014 بروايته الأولى “أمهاتنا” (Nos meres) التي تحكي عن طفل فر من الحرب في الشرق الأوسط إلى المنفى في أوروبا.