لم تقتصر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على الاشتباكات بين الطرفين، بل تعدّت ذلك ووصلت لهجمات سيبرانية أيضاً.
فقد أعلنت الخارجية الروسية أن أوكرانيا بمساعدة الولايات المتحدة تنفذ هجمات إلكترونية على البنية التحتية الروسية، متوعدة برد حازم إذا استمرت المضايقات.
جاء ذلك بعدما تمكن قراصنة من اختراق الموقع الإلكتروني لوزارة البناء والإسكان والمرافق الروسية، شاهرين عبارة “المجد لأوكرانيا”.
وأكد مدير قسم أمن المعلومات الدولية في وزارة الخارجية الروسية، أندري كروتسكيخ، في بيان الاثنين، أن أميركا أطلقت العنان للهجمات السيبرانية تحت ستار الشعارات دفاعا عن الديمقراطية، وتستعين بأوكرانيا للتنفيذ، وفق قوله.
كما أضاف أن تلك الهجمات استهدفت روسيا وحلفاءها، موضحاً أن أوكرانيا تنفّذ العمليات بمساعدة أميركية.
كذلك هدد المسؤول الروسي حال استمرار الهجمات من ردّ انتقامي حازم وحاسم، موضحا أن هذا التصعيد سيولد “فوضى كارثية”.
وأشار إلى أن موسكو مستعدة لتطوير اتفاقيات قانونية دولية مع جميع الدول التي تقيم خطر الحرب الإلكترونية بحذر.
وبعدما اخترق القراصنة موقع الوزارة الروسية، طالب المتسللون بفدية لمنع الكشف عن بيانات المستخدمين.
إلا أن ممثل الوزارة أكد أن الموقع عطل، لكن البيانات الشخصية للمستخدمين محمية، بحسب ما نقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية في وقت متأخر ليل الأحد.
يذكر أن العديد من الشركات والمؤسسات الإخبارية الروسية المملوكة للدولة واجهت منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير، محاولات تسلل وقرصنة متفرقة.
وفي أوائل مايو أدت هجمات التسلل إلى تغيير قوائم القنوات التلفزيونية الفضائية في موسكو في يوم النصر عندما كانت موسكو تحتفل بالذكرى السابعة والسبعين لانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية.
فمنذ أشهر حذرت العديد من الدول الغربية من حروب إلكترونية بين الطرفين، قد تتعداهما أيضاً لأطراف أخرى لاسيما في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أكبر داعمين لكييف مقابل موسكو.