أكدت وزارة الدفاع الروسية الجمعة أنها نفذت ضربة جوية على كييف “عالية الدقة” بينما كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يجري زيارة للعاصمة الأوكرانية.
وقالت الوزارة خلال إحاطتها اليومية حول الأزمة، إن أسلحة جوية بعيدة المدى وعالية الدقة لقوات الجو الروسية دمرت مباني شركة أرتيوم للصواريخ والفضاء في كييف.
وتعرّضت كييف لقصف روسي، مساء الخميس، تزامن مع زيارة أعلى مسؤول أممي، في أول ضربات من نوعها تستهدف العاصمة منذ منتصف نيسان/أبريل الجاري، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
كما شاهد مراسلو فرانس برس نيراناً تلتهم طابقاً في أحد مباني العاصمة ونوافذ محطّمة، في حين انتشرت في المكان أعداد كبيرة من عناصر الأمن والإسعاف.
من جهته، أكّد مدير مكتب الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، الخميس، أن العاصمة كييف شهدت ضربات صاروخية خلال الزيارة الرسمية لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وكتب بودولياك عبر حسابه الرسمي على تويتر يقول “ضربات صاروخية في وسط كييف خلال الزيارة الرسمية لأنطونيو غوتيريش. في اليوم السابق كان جالسا على طاولة طويلة في الكرملين، واليوم المتفجرات فوق رأسه”.
فيما علق وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف على القصف معتبرا أنه “اعتداء على أمن الأمين العام وأمن العالم”.
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة كان وصل أوكرانيا، عقب زيارة، الثلاثاء، لموسكو، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أجل بحث الصراع بين البلدين، والدفع نحو التهدئة، وإجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول على وجه التحديد.
فيما وجهت الرئاسة الأوكرانية انتقادات حادة له، بسبب جدول تلك الزيارة التي كانت من المفترض أن تبدأ بكييف، وفق زيلينسكي، الذي قال خلال أحد خطاباته المصورة، تعليقا على زيارة المسؤول الأممي، “لا أرى جثثا في شوارع موسكو”، في إشارة إلى الدمار والموت الذي أصاب العاصمة الأوكرانية، بما يتطلب رسالة دعم قوية من الأمم المتحدة، تتجسد بزيارتها أولا.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، دانت الأمم المتحدة القتال والصراع، فيما اصطفت الدول الغربية إلى جانب كييف داعمة إياها بالسلاح والعتاد، ضد موسكو، التي فرضت عليها آلاف العقوبات.