أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في الساعات الأولى من صباح الاثنين، أنه سيلقي كلمة أمام المشاركين في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في 23 مايو الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن زيلينسكي قوله في خطاب مصور إن منتدى دافوس هذا العام “سيكون ذا أهمية خاصة لأوكرانيا”، حيث ستتم مناقشة قضايا إعادة بناء الدولة بعد العملية العسكرية الروسية الجارية حاليا على أراضيها.
وأضاف زيلينسكي: “نبذل قصارى جهدنا لحشد دعم العالم بشكل كامل. المشاركة في منتدى دافوس هي واحدة من أفضل الفرص لذلك”.
وجمّد منتدى دافوس جميع العلاقات مع روسيا وعلق الشراكة الاستراتيجية مع رجال أعمال منها بسبب عمليتها العسكرية التي بدأتها في أوكرانيا أواخر فبراير الماضي.
زيلينسكي كان شدد أمس الأحد على تعرض عشرات الدول لخطر أزمة أسعار الغذاء والجوع، داعيا الدول إلى التحالف مع أوكرانيا والتكاتف من أجل منع المجاعة.
وقال زيلينسكي، في كلمة خلال مقطع مصور في وقت متأخر من الليل، إن إحدى القضايا التي أتعامل معها بشكل يومي هي الأمن الغذائي، مضيفاً بالقول: “المزيد والمزيد من الدول بدأت تدرك أن روسيا، من خلال إغلاقها للبحر الأسود واستمرارها بهذه الحرب، تعرّض عشرات الدول لخطر أزمة أسعار الغذاء وحتى الجوع”.
وأضاف: “هذا حافز آخر لنتحالف ضد الحرب ولنعمل معا بشكل أكثر حزماً. الآن، ندعو من أجل دعم أوكرانيا، خاصّة بالأسلحة، والعمل على منع المجاعة”.
هذا وحذرت مجموعة السبع أمس، من أزمة غذاء عالمية بسبب الحرب في أوكرانيا، التي تؤجج أزمة غذاء وطاقة عالمية تهدد البلدان الفقيرة، مشددة على أن هناك حاجة لاتخاذ تدابير عاجلة لتحرير مخزونات الحبوب التي تحول روسيا دون مغادرتها أوكرانيا.
فيما توقع تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” Financial Times انخفاض إنتاج القمح الأوكراني بنسبة 35% عن العام الماضي، ما يزيد من المخاوف من تعقد سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
يأتي ذلك فيما أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن الحرب في أوكرانيا أظهرت هشاشة النظم الزراعية وعواقبها وخيمة على الأمن الغذائي، في ظل توقعات أميركية بانخفاض إنتاج القمح الأوكراني إلى نسبة أكبر من المتوقع بسبب اتساع رقعة الحرب.