نقلت شبكة سي.إن.إن الإخبارية عن مسؤولين أميركيين، الجمعة، القول إنهم يجتمعون بشكل دوري في الأسابيع الأخيرة مع نظرائهم الأوروبيين لبحث أطر العمل المحتملة لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع في أوكرانيا عن طريق التفاوض.
وذكرت أن إيطاليا اقترحت في أحد الاجتماعات أواخر الشهر الماضي أن تلتزم أوكرانيا الحياد تجاه حلف شمال الأطلسي مقابل بعض الضمانات الأمنية، وأن تُعقد مفاوضات بين كييف وموسكو بشأن مستقبل شبه جزيرة القرم وإقليم دونباس.
ولا تشارك أوكرانيا مباشرة في هذه الاجتماعات على الرغم من التزام الولايات المتحدة بمبدأ “لا شيء يتعلق بأوكرانيا بدون أوكرانيا”.
وصرح مسؤولون أميركيون وغربيون لسي.إن.إن بأن هناك قلقا متزايدا من أن يطول أمد الحرب ربما لسنوات إذا لم تجلس روسيا وأوكرانيا إلى طاولة التفاوض لتتوصل إلى اتفاق.
ميدانيا أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، الجمعة، أن الجيش الأوكراني أجبر القوات الروسية على الانسحاب من منطقتين سكنيتين في سيفيرودونتسك.
ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع أولكسندر موتوزيانك قوله في إيجاز صحافي: “تكبد العدو خسائر هذا الصباح. أحبطت القوات الأوكرانية في اتجاه سيفيرودونتسك محاولات من المحتلين الروس” للسيطرة على منطقتين سكنيتين.
وأضاف: “هذا الصباح وبمساعدة الطيران نفذ الجيش عمليات هجومية في مناطق سكنية بوسط سيفيرودونتسك”.
وفي سياق آخر، قال حاكم منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا لوكالة “رويترز” ، إن المنطقة المحاصرة لن تسقط بسرعة أمام الروس، لكنها بحاجة إلى مزيد من الأسلحة لصد الهجوم.
وأضاف الحاكم بافلو كيريلينكو أن القوات الروسية متمركزة على بعد 15 كيلومتراً فقط شمالي سلوفيانسك، ثاني أكبر مدينة تسيطر عليها أوكرانيا في المنطقة.
وتمثل السيطرة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك المجاورتين هدفاً رئيسياً للجيش الروسي.
من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، في اليوم المئة من العملية العسكرية الروسية على أراضي بلاده، إن أوكرانيا ستنتصر في نهاية الحرب.
وأكد “النصر سيكون حليفنا”، في مقطع فيديو صوره من أمام مبنى الرئاسة في كييف، وإلى جانبه رئيس الحكومة دينيس شميغال، وزعيم الأغلبية البرلمانية ديفيد أراخاميا، ورئيس مكتب الرئاسة أندري يرماك، والمستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك. وأضاف “ممثلو الدولة هنا، ويدافعون عن أوكرانيا منذ مئة يوم”.