منذ انهيار مبنى متربول في مدينة عبادان العربية في جنوب غرب إيران وردود الأفعال الداخلية والخارجية مستمرة بموازاة الاحتجاجات التي عمت المدن في إقليم الأهواز، وتوسعت لتشمل المحافظات الأخرى وصولاً إلى العاصمة طهران.
فقد اتهم سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، من أسماهم “الانفصاليين”، وراء تقارير كشفت ضلوع أفراد من أسرته في مشاريع بمنطقة عبادان التي شهدت انهيار برج “متربول”.
وأفادت التقارير بوجود علاقة بين ابن شقيقه شمود مع مالك برج متربول حسين عبد الباقي، وارتباط شقيقة عبد الباقي بعائلة شمخاني، التي يقال إنها أحد عوامل نجاح عبد الباقى القابضة.
كذلك، ذكرت تقارير غير رسمية نشرت على المنصات الاجتماعية، الشراكة بين ابن شقيق رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، يدعى موعود شمخاني، مع مالك برج متربول المنهار، حسين عبد الباقي.
وأشارت هذه التقارير أيضاً إلى صلة المصاهرة بين أسرتي عبد الباقى وشمخاني، والتي يقال إنها كانت وراء نجاح شركة عبد الباقي القابضة.
يشار إلى أن المعارضة العربية الأهوازية تصف علي شمخاني رغم أصوله العربية، بأنه صمام أمان للنظام حينما تشهد المناطق العربية احتجاجات ضد السلطة والتي تتكرر بين الحين والآخر منذ 4 عقود ونيف.
يذكر أن نائب محافظ إقليم الأهواز، إحسان عباس بور، أفاد بارتفاع عدد ضحايا انهيار برج متربول إلى 37 شخصاً.
وبعد عشرة أيام من انهياره، تواصل فرق الإنقاذ في المنطقة البحث عن جثث محتملة تحت الأنقاض، لاسيما أن عملية البحث كانت بطيئة بسبب قلة الإمكانيات.