مشطت السلطات في شنغهاي المدينة، اليوم الخميس، بحثا عن أحدث حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 على أمل تمهيد الطريق للخروج من إجراءات إغلاق صارمة مطبقة منذ ستة أسابيع، في حين قيدت بكين خدمة سيارات الأجرة لاحتواء انتشار أقل.
وشددت شنغهاي المركز التجاري في البلاد والتي يقطنها 25 مليون نسمة، إجراءات الإغلاق في الأيام القليلة الماضية في إطار حملة أخيرة للقضاء على الفيروس بحلول نهاية هذا الشهر بعدما أحرزت بعض التقدم وفقا لبيانات هذا الأسبوع.
من جانبهم، قال مسؤولون اليوم الخميس، إن إجراءات الفحص الجماعي المتبعة في شنغهاي رصدت حالتي إصابة فقط خارج المناطق التي تشهد إجراءات إغلاق مشددة يوم 11 مايو أيار، وهذا أعلى من عدم رصد أي حالات في اليوم السابق.
ورُصدت الحالتان في اثنين من 16 حيا في المدينة قالت السلطات هذا الأسبوع إنهما من بين ثمانية أحياء حققت وضع “صفر كورونا” إذ لم ترصد حالات بها على مدى ثلاثة أيام.
كما تظهر الحالتان الجديدتان مدى صعوبة القضاء بالكامل على المتحور أوميكرون شديد الانتشار من فيروس كورونا على الرغم من التطبيق الصارم لأشد إجراءات تفرضها الصين منذ بدء الجائحة في مدينة ووهان في عام 2019.
ويثير رصد إصابات جديدة كذلك المخاوف بشأن طول الوقت الذي قد تستغرقه العودة للحياة الطبيعية في ظل تطبيق سياسة “صفر كورونا” بلا هوادة بعد رفع إجراءات الإغلاق.
والانتشار الفيروسي في المدن الصينية أقل بكثير منه في مدن كبيرة أخرى على مستوى العالم قررت تجاهله ورفعت القيود من أجل “التعايش مع الفيروس” على الرغم من استمرار انتقال العدوى.
وتخالف الصين الاتجاه العالمي وتتمسك بسياسة “صفر كورونا” مقيدة حركة مئات الملايين من سكانها في عشرات المدن مما يتسبب في أضرار اقتصادية بالغة ويعطل التجارة العالمية وسلاسل الإمداد.
لكن الصين تقول إنها تحافظ على حياة الناس. وتشير إلى مليون وفاة بسبب كوفيد-19 في الولايات المتحدة وملايين أخرى في مناطق أخرى، في حين بلغ إجمالي وفياتها منذ بدء الجائحة ما يزيد قليلا عن خمسة آلاف وفاة.
وسجلت العاصمة بكين 46 إصابة جديدة في 11 مايو أيار بالمقارنة مع 37 إصابة في اليوم السابق.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، أعلنت بكين تعليق خدمة سيارات الأجرة والتوصيل في أجزاء من حي تشاويانغ أكبر أحياء العاصمة ومركز انتشار الفيروس وفي منطقتين أخريين.