فيما سعى محامو الممثل جوني ديب الأربعاء إلى تكذيب ادّعاء أفادت به زوجته السابقة أمبير هيرد بأنه رماها بهاتف محمول في مايو 2016 وأصابها في وجهها، يبدو أن شهادة من صديق قديم لديب قد تطيح بكل تلك المساعي.
فقد أكد أيزك باروك، في اليوم الثاني على بدء محاكمة في قضية تشهير رفعها نجم “بايرتس أوف ذي كاريبيين” ضد هيرد، أنه رأى هيرد في مدخل المبنى بعد يوم واحد من حادثة ضربها بالهاتف المزعومة، وفق فرانس برس.
وقال باروك، الذي كان يعيش في المبنى نفسه مع ديب وهيرد، في شهادته أمام المحكمة، إنه سأل هيرد ما إذا كان ديب ضربها، مضيفاً: “ردّت بنعم رماني بهاتف وضربني”، لافتاً إلى أنه عاين وجهها.
كما أوضح باروك، وهو صديق ديب منذ عام 1980 وكان الممثل يدفع إيجاره وبعض نفقاته: “عاينت جبينها وجانبي عينيها وخدها وذقنها والجانب الثاني من وجهها ولم أرَ شيئاً. لم ألاحظ أي جرح أو كدمة أو تورم أو احمرار”، مشيراً إلى أنه “عانقها وقبلها” على جانب وجهها الذي زعمت أنه تعرّض للضرب.
كذلك أردف قائلاً إنه علم بعد أيام عدة أن هيرد طلبت الطلاق من ديب، لافتاً إلى أنه رأى صورة لها في الأخبار وتظهر علامة ضرب على خدها. وأوضح أن ديب وبحسب علمه، ليس عنيفاً، وأنه لم يشهد على أي عنف جسدي حصل بين الزوجين.
يذكر أن ديب (58 عاماً) كان رفع دعوى تشهير ضد زوجته السابقة بعدما وصفت الأخيرة نفسها في مقالة نشرتها عام 2018 صحيفة “واشنطن بوست” بأنها “ضحية للعنف الأسري”.
فيما لم تذكر الممثلة اسم جوني ديب الذي التقت به عام 2009 في موقع تصوير فيلم “ذي رام دايري”. ورفع الممثل الدعوى مطالباً بتعويض قدره 50 مليون دولار.
وقامت هيرد التي استمر زواجها من ديب سنتين (من 2015 حتى 2017) بهجوم مضاد، ورفعت بدورها دعوى تشهير ضده مطالبة بتعويض قدره 100 مليون دولار، وادعت أنها تعرضت لـ”عنف جسدي وسوء معاملة” من جانبه.
كما زعمت أن ديب ضربها على وجهها بهاتف محمول مساء 21 مايو 2016 أثناء جدال كان يحصل بينهما. واستدعيت الشرطة حينها لكن هيرد لم تقدم بلاغاً بما حصل.
وبعد يومين، طلبت الطلاق وسعت للحصول على أمر بتوقيف ديب في 25 مايو، وكانت تظهر علامات الضرب على وجهها عندما مثلت أمام محكمة في لوس أنجلوس.
ورفع ديب دعوى التشهير ضد أمبير هيرد في الولايات المتحدة، بعدما خسر قضية مماثلة أخرى في لندن في نوفمبر 2020 كان رفعها ضد صحيفة “ذي صن” التي نشرت مقالاً وصفته فيه بالزوج العنيف.
يشار إلى أن محامي هيرد كانوا قالوا أمام هيئة المحلفين الثلاثاء إن ديب أساء جسدياً وجنسياً لهيرد جراء تناوله المخدرات والكحول، ما حوّله بحسب وصفهم إلى “وحش”.