بعد استقالة شخصيات سياسية بارزة في الدولة الروسية بسبب موقفها من العملية العسكرية في أوكرانيا، يستمر مسلسل الاستقالات بترك فالنتين يوماشيف، صهر الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسين، منصبه كمستشار للكرملين.
فقد كشف مصدران مطلعان على الوضع أن يوماشيف، الموصوف بأنه عنصر أساسي في صعود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السلطة، استقال من منصبه في أبريل الماضي، وفق ما نقلت “رويترز”.
وأوضحت ليودميلا تلين، النائبة الأولى للمدير التنفيذي لمركز بوريس يلتسين الرئاسي، وهي مؤسسة يتمتع يوماشيف فيها بعضوية مجلس الأمناء، أن يوماشيف تخلى عن دوره كمستشار في الكرملين في أبريل، وعندما سُئلت عن سبب تركه للدور، قالت “لقد كانت مبادرته”.
كذلك، قال شخص آخر مطلع على تفكير يوماشيف، متحدثاً شريطة عدم الكشف عن هويته، إن يوماشيف لم يعد مستشاراً رئاسياً في أبريل.
وكان يوماشيف مستشاراً بلا أجر ولم يكن له تأثير يذكر على القرارات التي يتخذها بوتين، لكن رحيله أزال إحدى الروابط الأخيرة داخل إدارة بوتين بحكم يلتسين، وهي فترة شهدت إصلاحات ليبرالية وانفتاحاً روسياً على الغرب.
كما، كان يوماشيف يدير الإدارة الرئاسية في عام 1997 عندما تمت ترقية بوتين لمنصب نائب كبير موظفي الكرملين.
وكان بوتين وهو ضابط سابق في جهاز المخابرات السوفيتية (كي.جي.بي) قد تم تعيينه في منصب إداري متوسط المستوى في الكرملين قبل ذلك بعام.
في حين كانت ترقية بوتين لمنصب نائب كبير موظفي الكرملين بمثابة نقطة انطلاق لتعيينه خليفة ليلتسين ثم الفوز بالانتخابات الرئاسية في عام 2000 بعد تنحي يلتسين.
ورغم أن سياسات بوتين على مر السنين اختلفت عن القيم التي اعتنقها يلتسين، فقد حافظ بوتين على علاقاته بالعائلة الأولى السابقة. ففي يناير 2020، زار بوتين تاتيانا ابنة يلتسين في منزلها لتهنئتها بعيد ميلادها، وذلك وفقا لموقع الكرملين على الإنترنت.
يذكر أن أناتولي تشوبايس، وهو شخصية بارزة أخرى في عهد يلتسين، تخلى عن دوره كمبعوث خاص للكرملين في مارس الماضي.
وخلال هذا الشهر، استقال أيضاً دبلوماسي في البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة بسبب العملية العسكرية التي انطلقت في 24 فبراير والتي تصفها موسكو بأنها “عملية خاصة” ضرورية لحماية المتحدثين بالروسية في شرق أوكرانيا.