تحت هاشتاغ “صوتك سلاحك”، أعد ناشطون لبنانيون فيديو ترويجي لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات، معتبرين هذه الخطوة سلاح وحيد بوجه حزب الله الذي أوصل البلاد إلى وضع صعب، وفق تعبيرهم.
فالعملية الانتخابية اليت ستجى غداً حديث الناس هذه الأيام، حيث ينظر إليها اللبنانيون على أنها بداية حل لأزماتهم المعيشية العميقة.
كما يأمل الشعب في أن يتغير واقع البلد السياسي والمعيشي، خصوصاً وأنها العملية الانتخابية الأولى بعد الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عام 2019 وانفجار مرفأ بيروت الذي هزّ العالم عام 2020.
ورغم ذلك، يرى مراقبون أن هذه الانتخابات تأتي وسط انقسام كبير في الشراع اللبناني، فبينما يتجه الجيل الشاب للتغيير عبر صناديق الاقتراع، هناك من هو متمسك برأيه القديم دون أي اكتراث بمصير البلد، وفقا لرأيهم.
يذكر أن اللبنانيين باتوا غارقين تحت خط الفقر منذ اشتعال الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة في البلاد قبل أكثر من سنتين.
فقد أدان تقرير مستقل صادر عن الأمم المتحدة الجمعة لأول مرة، الحكومة اللبنانية ومصرفها المركزي، مؤكدا أنهما ارتكبا انتهاكات لحقوق الإنسان عندما تسببا في إفقار الناس من خلال تدمير “اقتصاد البلاد بقسوة”.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لمكافحة الفقر أوليفييه دي شوتر، إن الحكومة ومصرف لبنان فشلا في تأمين حقوق اللبنانيين في الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية ومستوى معيشي لائق على مدى فترة التراجع المستمر منذ ثلاث سنوات.
ويعيش الاقتصاد اللبناني انهيارا منذ سنتين، حيث فقدت العملة المحلية أكثر من 90 بالمئة من قيمتها، فيما قفزت أسعار المواد الغذائية بمقدار 11 مثلا، وأصبح أكثر من ثلاثة أرباع السكان تحت خط الفقر.
فيما وصف البنك الدولي الأزمة بأنها من أسوأ الأزمات منذ فجر الثورة الصناعية، مشدداً على أن النخبة في البلاد مسؤولة عن هذا “الكساد المتعمد”.