أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” باليمن، الجمعة، بوصول الطائرة الثانية التي تقل الأسرى الذين أفرجت عنهم المملكة العربية السعودية ضمن المبادرة الإنسانية التي تهدف لدعم السلام والحوار بين الفرقاء اليمنيين. الطائرة تحمل على متنها 40 أسيرا آخرين ليصل عدد الأسرى الذين وصلوا إلى عدن حتى الآن إلى 80 أسيرا.
هذا ويتجهز مطار عدن لوصول الطائرة الثالثة والتي تنقل بقية الأسرى الذين من المقرر وصولهم لعدن لاحقا.
وفي وقت سابق، غادرت الطائرة الثانية التي تنقل الأسرى الحوثيين إلى اليمن، وذلك ضمن المبادرة السعودية الإنسانية.
وقبلها كان تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلن “مغادرة أولى طائرات نقل الأسرى الحوثيين إلى اليمن ضمن المبادرة السعودية الإنسانية”.
وأوضح أن 3 مراحل لنقل الأسرى جواً إلى صنعاء وعدن ستكتمل اليوم الجمعة.
كما قال التحالف إن بين الأسرى المفرج عنهم مقاتلين أجانب، مضيفا أن هؤلاء سيسلمون لسفارات بلدانهم.
وذكر مراسل “العربية” و”الحدث” أن طائرة للصليب الأحمر تحمل 40 أسيرا حوثيا وصلت إلى العاصمة المؤقتة عدن. وأشار إلى أن عدد الأسرى المفرج عنهم 163 منهم 108، وسيصلون إلى مطار عدن تباعا.
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي، قال في إبريل الماضي، إن “قيادة القوات المشتركة للتحالف ستطلق سراح 163 أسيرا حوثيا شاركوا بالعمليات القتالية ضد أراضي المملكة، كمبادرة إنسانية امتداداً للمبادرات الإنسانية السابقة”.
كما أضاف أن الخطوة تأتي “دعماً لكافة الجهود والمساعي لإنهاء الأزمة اليمنية وإحلال السلام وجهود الأمم المتحدة لتثبيت الهدنة الحالية وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية، وكذلك لتسهيل إنهاء ملف الأسرى والمحتجزين انسجاماً مع القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والتقاليد العربية الأصيلة وما نص عليه القانون الدولي الإنساني المتمثل في نصوص وأحكام اتفاقية جنيف الثالثة والمتوقف تنفيذه منذ العام 2018م باتفاقية ستوكهولم”.
وأوضح أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تنسق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليتم نقلهم إلى صنعاء.
كذلك أكد “أن ملف إنهاء تبادل الأسرى محل اهتمام القيادة السياسية والعسكرية التي تُؤكد على الدوام التعامل بهذا الملف من منطلقات إنسانية صرفة، بعيدًا عن الحسابات أو المكاسب السياسية والعسكرية”.
يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت في الأول من إبريل الجاري، عن موافقة الأطراف اليمنية على هدنة تستمر شهرين بدأت في اليوم التالي، ووقف شامل للعمليات العسكرية في اليمن، إلى جانب فتح مطار صنعاء إلى وجهات إقليمية محددة سلفاً، فضلاً عن الموافقة على دخول سفن تحمل وقوداً إلى ميناء الحديدة.
وأتى الإعلان عن تلك الهدنة في حينه تزامناً مع مشاورات الرياض التي أعلن فيها عن تشكيل مجلس قيادة رئاسي في اليمن في السابع من إبريل الجاري، ليتولى إدارة الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا طوال المرحلة الانتقالية، حيث يترأس المجلس رشاد محمد العليمي، وبعضوية 7 أعضاء.