ضمن حلقة جديدة من مسلسل العقوبات الغربية التي تفجرت ضد روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فرضت بريطانيا حزمة جديدة من العقوبات استهدفت 12 شخصية قريبة من بوتين تتهمهم بأنهم يُموّلون أسلوب حياته “الفاخر”.
ومن بين الأشخاص الاثني عشر المستهدفين بهذه العقوبات، زوجته السابقة ليودميلا أوشيريتنايا وألينا كابييفا لاعبة الجمباز الأولمبية السابقة التي أشارت الحكومة البريطانيّة في بيان مساء أمس إلى “مزاعم بأنّ لها علاقة شخصيّة وثيقة ببوتين”.
كما شملت إيغور بوتين ورومان بوتين، وهما ابنا عم الزعيم الروسي، بالإضافة إلى ألكسندر بليخوف وهو “صديق مقرب” له، يسيطر على شركة “فايتِل ديفيلوبمِنت كورب”.
وفي السياق، قال مسؤول بريطاني لصحافيين مشترطا عدم كشف اسمه، بحسب ما نقلت فرانس برس، “حدّدنا عشرات المليارات من الأصول” المرتبطة بمقربين من بوتين.
كما أضاف أن المملكة المتحدة استهدفت الآن “تقريبا جميع الأفراد والكيانات الذين تم تقييمهم على أنهم الأقرب من سيد الكرملين، لكنها بالطبع ستواصل الجهود.”
وكانت وزيرة الخارجيّة البريطانيّة ليز تراس أكدت في بيان سابق أمس أن بلادها تسعى إلى “كشف واستهداف الشبكة الخفيّة التي تدعم أسلوب الحياة الفاخر لبوتين، وتشدّد الخناق على دائرته المقرّبة”.
كما أكدت أن بريطانيا “ستواصل تطبيق عقوبات على كلّ من يساعد ويتواطأ في عدوان الرئيس الروسي”، وفق تعبيرها.
فيما رأت وزارة الخارجيّة في بيان أن الزعيم الروسي “يعتمد على شبكته وعائلته وأصدقاء طفولته وعلى نخبة مختارة استفادت من سلطته، لتدعم في المقابل أسلوب حياته”.
يذكر أن تراس كانت دعت أمس خلال اجتماع مع نظرائها في مجموعة السبع في ألمانيا، إلى تسليم “مزيد من الأسلحة” لأوكرانيا، مطالبةً بفرض عقوبات جديدة على موسكو. وقالت “مهمّ جداً في الوقت الحالي مواصلة الضغط على فلاديمير بوتين من خلال إمداد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة وزيادة العقوبات” ضدّ الكرملين.
ومنذ انطلاق العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير، شكّلت بريطانيا جزءًا من جهد دولي لفرض عقوبات على موسكو شملت تجميد أصول وحظر سفر وعقوبات اقتصاديّة عدة طالت مختلف القطاعات، كما استهدفت مئات السياسيين ورجال الأعمال والأثرياء الروس.