جدل واسع أثاره الفنان السعودي، محمد عبده، بعد تصريحات أدلى بها خلال لقاء تلفزيوني، الأربعاء، عن زميليه الراحلين، طلال مداح وأبو بكر سالم، إذ اعتبر أنهما لم يصنعا لنفسيهما “إرثا وطنيا” في الفن.
واعتبر “فنان العرب”، أثناء ظهوره في برنامج “مراحل” مع الإعلامي السعودي علي العلياني، أن طلال مداح وأبوبكر سالم تركا إرثا غزليا، لكن الإرث الوطني هو الذي يبقى، وهو ما لم يتركانه.
كما أضاف معلّقاً على أغنية “يا بلادي واصلي” ضاحكا: “هذا وكأنها لشخص يدفع سيارة معطلة… هذا ليس الوطن”، حسب قوله.
وفي تعقيب على أغنية “وطني الحبيب”، رأى عبده أن أغنية “وطني الحبيب” مسروقة، مستشهداً على ذلك بمقارنتها مع أغنية أخرى.
كما تابع أن على الفنان أن يعطي أحسن ما لديه لوطنه، مؤكداً أنه يتحدث كناقد وكشخص عاش معهما المرحلة تلك وأنه كان يقول رأيه للراحلين أمامهما.
إلا أن هذه التصريحات أثارت جدلاً واسعاً، وردود أفعال مختلفة على تويتر، حيث علّق الأكاديمي السعودي تركي الحمد على كلام عبده بتغريدة قال فيها: “طلال مداح، رحمه الله، كان فنانا كله مشاعر وأحاسيس، يغني بقلبه وروحه قبل صوته، وأبوبكر سالم، رحمه الله، كان فنان نخبة في كلماته والحانه وأدائه، وليس كل أحد ينسجم معه. كان بإمكان فناننا القدير محمد عبده أن يترحم عليهما، ويمتنع عن الخوض في سيرتهما تقديرا لهما وكفى..”، حسب قوله.
كذلك انتشرت تغريدات كثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن الموضوع، انتقدت كلام عبده خصوصا أنه ذكر أسماء أخرى، حيث اعتبر كذلك أن أغاني الفنان عبدالمجيد عبدالله مرحلية وسريعة ولا تشكل تراثا.
كما رأى أن الفنان رابح صقر طوّر من نفسه وأضحى يستقطب الشباب الذين يفضلون أغاني “الراب”.
يذكر أن الفنان السعودي طلال مداح كان توفي في 11 أغسطس/أب من عام 2000 على الهواء مباشرة أثناء أدائه إحدى وصلاته الغنائية على مسرح “المفتاحة” في مدينة أبها في السعودية أمام أكثر من 3 آلاف شخص.
أما أبو بكر سالم، فرحل عن عالمنا عام 2017 بعد صراع طويل مع المرض.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها تصريحات للفنان محمد عبدة بلبلة في الأوساط، قبل فترة أثار جدلا كبيرا حين تحدث عن المنافسة بينه وبين الراحل أبو بكر سالم.