بعد أن طالت شعارات المحتجين الغاضبين في عبادان، المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، خرج الأخير عن صمته، الجمعة وبعث ببرقية تعزية لأسر الضحايا بعد مرور 4 أيام على حادث انهيار مبنى (متروبول) في المدينة الواقعة جنوب إقليم الأهواز.

ووصف خامنئي خلال اجتماع استثنائي حكومي بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الحادث بأنه “مؤسف”، داعيا إلى “محاكمة الجناة ليكونوا عبرة للآخرين”.

وتعرض خامنئي لانتفادات كبيرة لالتزامه الصمت طيلة الأيام الماضية، حيث لم يشر إلى الحادث في اجتماع مع رئاسة وأعضاء مجلس الشورى (البرلمان) يوم الأربعاء.

ارتفاع عدد الضحايا إلى 24

هذا وأعلن حاكم عبادان، إحسان عباس بور، الجمعة، أن عدد ضحايا انهيار مبنى “ميتروبول” وصل إلى 24.

وتشير آخر الأنباء الواردة إلى أنه بدلًا من إرسال فرق الإنقاذ والإسراع في إزالة الأنقاض، أرسلت السلطات الإيرانية قوات خاصة وخفضت سرعة الإنترنت بشكل كبير في عبادان ومدن أخرى من إقليم الأهواز.

وذكر موقع “نت بلوكس” الذي يراقب قيود الإنترنت في جميع أنحاء العالم في تغريدة أن خللا في الإنترنت طال جميع أنحاء إيران مما ترك تأثيرا كبيرا على خدمات الخطوط الثابتة.

وكان مواطنو عبادان قد احتجوا خلال الأيام الماضية على عدم كفاءة المسؤولين فيما يتعلق بالأزمة وتجمعوا أمام مبنى بلدية المدينة مرددين شعارات مثل “الموت لمبدأ ولاية الفقيه” و”خامنئي القاتل ولايته باطلة” و”الموت للديكتاتور”.

كما نزل أهالي المحمرة وبهبهان ومدن إيرانية أخرى إلى الشوارع الليلة الماضية للتعبير عن تضامنهم مع أهالي عبادان ورددوا هتافات ضد كبار مسؤولي النظام الإيراني.

إلى ذلك، وصل نائب الرئيس الإيراني محمد مخبر إلى عبادان للإعلان عن وجود مبانٍ “مهددة بالانهيار” يملكها حسين عبد الباقي، صاحب مبنى “متروبول” المنهار في المدينة.

وكان هذا المبنى الذي يقع على “الشارع المركزي الأكثر ازدحاما في المدينة” بجوار مبانٍ “تجارية وطبية وأخرى تضم” مؤسسات ومكاتب، انهار بشكل مفاجئ، فيما لم تعرف بعد أسباب انهياره هذا.