يواصل الجيش الروسي، الخميس، تنفيذ عمليته العسكرية الخاصة وتدمير المواقع والتجمعات العسكرية الأوكرانية، حيث تدخل الحرب يومها الـ71، فيما يستمر الغرب في إمداد كييف بالمزيد من الأسلحة والعتاد الحربي والذخائر.
وفي آخر التطورات الميدانية، قال حاكم منطقة لوغانسك إن 5 مدنيين قتلوا بسبب القصف الذي تشنه القوات الروسية على المنطقة على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأضاف أن القصف تركز في سيفيرودونتسك وبوباسنا وهيرسك وليسيتشانسك.
يأتي ذلك فيما أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن تنفيذ القوات الروسية لعملياتها شرق أوكرانيا لم يمنعها من قصف جميع أنحاء البلاد بما فيها الأهداف المدنية.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية أن قصف روسيا لمناطق خارج شرق أوكرانيا يعود لرغبتها في عرقلة إمدادات الأسلحة، وهو ما يفسر سعيها للسيطرة على منافذ أوكرانيا البحرية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن وقف قواتها إطلاق النار في مجمع “آزوفستال” للصلب في مدينة ماريوبول الأوكرانية وفتح ممر إنساني لإجلاء مدنيين لمدة ثلاثة أيام.
وأوضحت الدفاع الروسية أن القوات ستفتح من الثامنة صباحا حتى السادسة مساء بتوقيت موسكو ممرا إنسانيا من منطقة مصنع آزوفستال للصلب لإجلاء المدنيين.
من جهته، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى المساعدة في إنقاذ الجرحى من المجمع، مؤكداً، في اتصال هاتفي، أن حياة الأشخاص الذين بقوا هناك في خطر، ومطالبا بمساعدة أممية لإجلائهم.
كما ناشد المنظمة الأممية للمساعدة في إخراج جميع الجرحى من “آزوفستال”، موضحا أن مئات من المقاتلين والمدنيين، بينهم عشرات الأطفال، يتحصنون في صالات تحت أرض المصنع.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أعلن عن تدمير القوات الفضائية الجوية الروسية لعبّارة عائمة و4 مستودعات للذخيرة والأسلحة في أوكرانيا.
يأتي ذلك فيما حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الأربعاء، من أن أي وسيلة نقل تابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” محملة بالأسلحة تصل إلى أوكرانيا سنتعامل معها كهدف عسكري.