فيما لا تزال الصدمة التي تركتها مجزرة المدرسة الابتدائية في ولاية تكساس، والغضب والحزن يخيمان على البلاد أجمع، طفت إلى السطح معلومات جديدة ووقائع صادمة عن القاتل سلفادور راموس.
فقد أكد عدد من أصدقائه أن الشاب الذي أودى بحياة 19 طفلاً تتراوح أعمارهم بين الـ 10 والـ 11، ومعلمتين في مدرسة روب الابتدائية في يوفالدي بولاية تكساس، أمس الأربعاء، بعد أن أفرغ رصاصه عشوائياً من سلاح اشتراه احتفالاً ببلوغه الثامنة عشرة على ما يبدو، لم يكن متزناً على الإطلاق.
فعلى عكس ما أكدت والدته وجده أنه كان هادئاً أكد العديد من أصدقائه بحسب ما نقلت وسائل إعلام أميركية أنه كان عنيفاً، ولطالما تورط في مشاجرات وعراك.
كما كشف أحد أصدقائه، ويدعى سانتوس فالديز جونيور، أنه هشم وجهه بالسكين، فقط للتسلية! وقال في تصريحات لصحيفة واشنطن بوست:” أخبرني أنه قطع وجهه بالسكاكين مراراً وتكراراً من أجل المتعة فقط.
ولفت إلى أنه تفاجأ وصدم حين أخبره بذلك، فسأله “هل أنت مجنون، لماذا فعلت ذلك؟”
لتأتي الإجابة “للمتعة فقط”.
إلا أن راموس أخبر زملاءه في المدرسة لاحقاً، أنه جرح وجهه لكي يبدو أجمل!
إلى ذلك، أوضح سانتوس البالغ من العمر 18 عاماً، أنهما كانا قريبين، ويلعبان سوياً ألعاب الفيديو وكرة السلة بانتظام، إلى أن بدأ سلوك سلفادور في “التدهور”.
وكان عدد من أصدقاء الشاب الذي لقي حتفه لاحقاً على أيدي الشرطة بعد أن أفرغ رصاصه بأجساد الصغار في أحد الصفوف بالمدرسة، أكدوا أنه كان يتعرض للتنمر سابقاً خلال الأعوام الدراسية، فضلا عن السخرية خلال لعبه عبر الإنترنت مع آخرين.
كما أشاروا إلى أن علاقته بأمه التي تتعاطى المخدرات، كانت سيئة، إلا أن الأخيرة نفت ذلك.
يذكر أن حاكم ولاية تكساس، جريج آبوت، كان أعلن مساء أمس الأربعاء أن المسلح حذر في رسالة على الإنترنت من أنه سيطلق النار في مدرسة ابتدائية قبل دقائق من قيامه بذلك. وأضاف أنه بعث رسالة أخرى، تفيد بأنه سيطلق النار على جدته، وأعقبها بمنشور آخر على الإنترنت أكد فيه إقدامه على ذلك بالفعل.!
وفجر هذا الحادث الدامي، الذي اعتبر ثاني أسوأ الحوادث في الولايات المتحدة، مجددا الجدل على مستوى البلاد حول القوانين الأمريكية المتعلقة بحمل السلاح!